اكتب موضوعاً تتحدث فيه عن حبك لوطنك

اكتب موضوعاً تتحدث فيه عن حبك لوطنك

0 المراجعات

اكتب موضوعاً تتحدّث فيه عن حبّك لوطنك

حب الوطن


قال الشاعر أحمد شوقي:
وطني لو شُغِلْتُ عنه نازعَتْنِي إليه في الخُلد نفسي
اكتب موضوعاً تتحدّث فيه عن حبّك لوطنك, وأثر ذلك
على بقاء الوطن عزيزاً بين الأوطان.

الأفكار:


1- مقدمة تتناول نشأة المرء في وطن وارتباطه به.
2- الدفاع عن الوطن ضدّ الأعداء دافعه حبّ المرء لوطنه.
3- أثر الوطن في النّفوس.
4-ضرورة التمسّك بالوطن الذي نعيش فيه لأنه يرعانا كوالدينا.


الموضوع


الوطن طينة المرء التي بنت فيها أصله, ونما فرعه, ونشأت حياته التي تغذت بهوائه, واستطلت بكنفه ودوائه.
إنّ حب الوطن شعور نفساني وإحساس وجداني, ليس بسلعة يباع ويشترى.
فهو أشرف خلق يتحلى به الإنسان, وأحسن شيمة ينطوي عليها الجَنان؛ وهو من أخلاق الأنبياء الكرام, عليهم الصلاة والسلام, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة, يحن إلى وطنه مكة حنيناً كثيراً, مع أنه خرج منها وهو غير راضٍ عن أهلها, لمعاداتهم له, وإيصالهم الأذية إليه, حتى وعده الله سبحانه وتعالى بأن يريه إياها, ويرده إليها.
فمن جعل نُصب عينيه محبة وطنه العزيز, والعكوف على خدمته, فقد رفع عماد أمته, وشيد ركن دولته.
فحب الأوطان سلطان فوق كل سلطان, وأثره لا ينمحي عن صفحات الجنان؛ فكم بيعَت في سبيله النفوس بيع السماح, وكم رخصت دونه وغلت أرواح, بل كم رفع لرجال ذكراً كان خالملاً, وشيد لأعمالهم أثراً ماتوا وظلّ باقياً.
فسعادة الإنسان مرتبطة بسعادة بلاده, والإنسان العامل في وطنه هو الأمة؛ لأن الأمة هي العمل؛ ومن لم يعمل في وطنه فَعَدَمُهُ خيرٌ من حياته, ومجد الوطن وسعادته يبنيه بَنُوه بالتضحية والعمل حتى يبلغوا الأمل.
أجل, إن الوطن أب رحيم شفيق, نتقلب في نعمه. فه أعز عزيز تسفك لأجله الدماء, وتخضب السيوف, وتخاض المعامع, وتشعل الحروب, وتباع النفوس, وتقاد الجحافل, وتدك الحصون, وتنسف المعاقل. فأرق شعور, وأجل إحساس يثير النفوس حمية تحل بالقلب هزة, وتنزل به خفقاناً, هو حب الوطن.
الوطن عائلة إذا حل بأفراده نعمة تمتعوا بها جميعاً, وإذا نزل بهم بلاء اقتسموه. الواحد للجماعة, والجماعة للواحد, والفرد يفدي الأمة, والأمة تحمي الفرد.
والوطنية أعظم سياج لاستقلال الأمة التي تصبح بدونها تحت رحمة العدو وسلطانه. فالوطني الحق لا يرى بلاده مهما أجدبت, إلا جامعةً للخير العام, ولمنابع سعادته, يشعر نحوها بكل انعطاف وحنو, إذ يرى فيها ذكرى حياته الماضية كما يتمثل فيها آمال المستقبل.


ديوان الإنشاء: السيد أحمد الهاشمي, بتصرف
 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

25

متابعين

6

متابعهم

17

مقالات مشابة