إدارة الصف في المراحل التعليمية

إدارة الصف في المراحل التعليمية :-

تفرض المرحلة العمرية، اجراءات صفية وقوانين معينة ودوراً للمعلم في إدارة النظام والتعلم والتعليم الصفي. وهذا يعطي مفهوماً آخر للأداة الصفية مفاده، أن الإدارة الصفية هي نتاج لتفاعل خبرات المعلم وفهمه لحقائق التلاميذ، وملامح إدارة الصف لكل مرحلة من مراحل التعليم الأساسية :-

أ- الخصائص النمائية لتلامذة التعليم الأساسي الأولى:-

¯ قصر فترة الانتباه.

¯ التركيز على النمو المعرفي والاستطلاع المتعلق بالخبرات الحسنة.

¯ تطور خيالات الطفل وانفعالاته.

¯ التركيز على اللعب.

¯ التعبير عن المشاعر بحرية وانفتاح.

¯ الغيرة بين الأطفال ، والأخوة، وتكرار المشاجرات.

ملامح إدارة الصف في مراحل التعليم الأساسي الأولى:-

¯ اعتبار نشاط الطفل ، وادخال الحركة في الأنشطة.

¯ إعداد الصف لكي يكون بيئة مساعدة للنمو والتعاون.

¯ التحدث عن الأنظمة ليصبح لديهم القدرة على استيعابها.

ب- الخصائص النمائية لتلامذة المرحلة المتوسطة :-

¯ نشاط وبروز عمل الغدة النخامية، وتبدأ بداية افراز هرمونات الجنس بفروق مختلفة بين التلاميذ في المناطق المختلفة.

¯ يقترب التلميذ من القدرة على فهم المفاهيم التي كان يصعب فهمها من قبل وبخاصة المفاهيم الأخلاقية.

¯ زيادة فترة الانتباه وزيادة التركيز.

¯ زيادة النمو العقلي.

¯ التطرف العاطفي في الاستجابات التي يظهرها في المواقف.

¯ معاناة التلميذ من مشاعر الشعور بالنقص، وبخاصة شعوره بالحاجة والاعتماد مع عدم قدرته على الاستقلال.

¯ صعوبة التنبؤ بانفعالاته.

ملامح إدارة الصف في المرحلة المتوسطة :-

اعتبار أفكار التلميذ وأراءهم ومشاوراتهم، فيما يُعد لهم من أنشطة ومواد مساعدة التلاميذ على إدارة تعلمهم ، وتدريبهم على تنفيذ القوانين والتعليمات التناوب في لعب الأدوار بين التلاميذ والمعلم في إدارة وتنفيذ الأنشطة.

منح التلاميذ الثقة بأن لديهم القدرة على الانضباط والفهم.

ج- الخصائص النمائية لتلاميذ المرحلة الثانوية :-

¯ الانتقال من مظاهر الطفولة إلى الرجولة.

¯ التهور ، والجبن.

¯ الأنانية والغيرة.

¯ الاستسلام والغضب.

¯ الاعتماد والاستقلال.

ملامح إدارة الصف في المرحلة الثانوية :-

¯ تجنب التهديد والتهكم ، وبخاصة المراهق الذي يمارس عادات سيئة في الأكل والنوم يترتب عليها مظاهر الهزال والاصفرار ، مما يجعله أكثر حساسية لأي تعليق.

¯ التعامل مع التلميذ كرجل يتحمل المسؤولية ، سواء أكانت ذهنية أو قيادية مراعاة تباين مظاهر المراهقة ، وتباين تأثيرها على التلاميذ، واختلاف مظاهر السلوك التي تظهر بها ، فيواجه المعلم بهذه الحالة تلامذة أصبحوا رجالا ، وتلامذة آخرين صغار الحجم لا يستطيع معاملتهم كالتلامذة الكبار.

¯ مساعدة التلامذة في تزويدهم بالأنشطة والممارسات التي تسمح لهم بالتخلص من مشاعر القلق والكآبة والتخيل والارتباك بتأثير العمليات النمائية وأثرها على سلوكهم.

الفصل......

تعديل السلوك غير السوي

أما أهم الطرق التي على المعلم أن يستخدمها عند تعديل السلوك غير السوي بسلوك جديد فهي:-

أ- التعزيز الايجابي:-

ويتمثل في اتباع السلوك المرغوب فيه بشيء يزيد من احتمال تكراره في المستقبل، منها على المثال منح المكافأة للطالب، أو ارسال ملاحظات ايجابية للأهل.

ب- العقوبة :- وهي على نوعين :

الأول:- يتضمن إبعاد المعزز الايجابي (إخراج التلميذ من الصف) ولسوء الحظ فأن هذا الإجراء قد يفرز أحيانا وبدون قصد سلوكا ما ، نريد أن نتخلص منه.

الثاني:- برامج الاستجابة المكلفة ، حيث يخسر التلميذ في مثل هذه البرامج عدة نقاط كان قد اكتسبها من قبل ، إذا قام بسلوك سلبي.

ج- التعزيز السلبي:-

ويتمثل في إنهاء موقف غير مجد بعد تقديم سلوك مرغوب فيه، مثلا إذا كان هنالك تلميذ ما لا يحب مادة الرياضيات فيمكن للمعلم إجباره أنه إذا حل المسائل الثلاث الأولى بشكل صحيح، فلا حاجة له بأن يحل بقية المسائل.

د- الاصطفاء:-

هو التخلص من السلوك غير المناسب من خلال اللا تعزيز المنظم للسلوك ، وأكثر طرقه استخداماً هو التجاهل الذي يمكن أن يكون فاعلاً مع التلاميذ الذين يتصرفون بشكل مناسب عامة ، ولكنهم يظهرون سلوكيات غير مناسبة أحياناً.

الأساليب السلوكية للمعلم التي ينجم عنها سوء سلوك عند التلاميذ:-

· التدريس بصوت مرتفع ، اظهار الغضب والضيق ونفاذ الصبر.

· تصحيح أخطاء التلميذ في وجود الآخرين ، وتجسيم الخطأ بصورة كبيرة عدم تحمسه للدرس طوال الوقت.

· مطالبة التلاميذ بواجبات كثيرة ثم إلقاء إجابات التلاميذ في سلة المهملات.

· اعطاء فكرة للتلميذ بأن الامتحان صعب، وإعطاء صورة تكون معها احتمالات فشل التلميذ في

أدائها أكبر من احتمالات نجاحه.

· مطالبة التلميذ بالقيام بأعمال لا تستهويه ، أو بأعمال شديدة الصعوبة بالنسبة له.

· جعل النشاط داخل الصف في طريق واحد ، يتجه من المعلم إلى التلميذ.

· عدم إشراك التلميذ في القرارات الخاصة بإدارة أنشطة الصف.

· القول للتلميذ عندما ينشد المساعدة ، (( من المفروض أن تعرف هذا أين كنت عندما شرحنا هذه النقطة؟)).

· عندما يتحدى أحد التلاميذ سلطتك ، كن هادئاً ومتزناً تعامل مع هذا على انفراد لا امام الصف كله.

أسباب سوء سلوك التلاميذ داخل الصف :-

1. سوء ادارة الصف وعدم استغلال الوقت استغلالاً فعالاً إن مهارة استغلال الوقت داخل الصف تعمل على تنمية سلوك سوي داخل الصف، وعلى النقيض فغياب الاستغلال الأمثل للوقت يجعل الصف في حالة الفوضى، تعبيراً عن الضيق والضجر ، والملل والتعب.

2. الواجب غير المناسب:- على المعلم التأكد من أن الواجب المدرسي ملائم للتلميذ، حيث أن الواجب الصعب جداً، أو السهل جداً يعمل على الاحباط والضيق، وكلاهما يؤدي إلى السلوك الفوضوي لدى التلاميذ.

3. الاكثار من التعليمات المملة غير الواضحة:- إن التعليمات الكثيرة من جانب المعلم تبعث على الملل والضيق ، ويكون لها نتائج عكسية في بعض الأحيان.

4. التوقعات الخاطئة من جانب المعلم لسلوك التلاميذ:- التوقعات المتبادلة بين المعلم والتلميذ لها أهمية كبيرة في عملية حفظ النظام داخل الصف ، حيث أن المعلم لا بد ان يتوقع ما سيقوم به التلاميذ إذا قام هو بسلوك معين تجاههم، حتى يتمكن من القيام بالأعمال التي تعمل على ضبط سلوك التلاميذ داخل الصف.

5. احساس التلميذ بالخوف:- تصيب أحياناً بيئة الصف الخوف والاحباط عن طريق التحكم في قدراته، على المعلم أن يخلق جواً من الثقة داخل الصف يساعد التلميذ على الشعور بالأمن.

6. عقاب المعلم للتلميذ على أتفه الأسباب:- يجب ألا ينفعل المعلم ويعاقب التلميذ على أتفه الأسباب، وأقل الأسباب،فلا بد من تشجيع المعلم على التعامل مع السلوك الفوضوي في الصف بحدود، حتى يتمكن من فحص سلوك التلاميذ.

7. الصراع الثقافي:- بين المعلم والتلميذ ربما يؤدي إلى السلوك العنصري خصوصا لدى هؤلاء التلاميذ الذين ينتمون إلى أُسر لها معتقدات وأفكار خاصة.

أما أهداف التلاميذ من اثارة الشغب الصفي فهي كما يلي:-

· جذب انتباه المعلمين بالسلوك المشاغب وكأنهم يريدون أن يقولوا للمعلم نحن هنا.

· جذب الانتباه عن طريق اظهار القدرات ، والعدوان على الآخرين، والسلبية في الأداء مما يضايق المعلم.

· اثارة المعلم ليقفد أعصابه، فهم دائما يستفزون المعلم عن طريق أخطاء مقصودة، فمهما تبذل من جهد لتعديل سلوكهم فهم يعودون لنفس الأخطاء ويكررونها.

· الظهور دائما في موقف العجز وعدم القدرة على التعلم والانسجام وعدم التفاعل من الزملاء والمعلم.

ولمواجهة هذه السلوكيات السلبية على المعلم اتباع الخطوات التالية:-

1. ابق بلا تأثير لحظة المواجهة : كلما كنا أكثر لا مبالاة أمام المشاكل يتبين أننا نسيطر على أنفسنا وعلى الموقف.

2. استخدم مذكرات ذهبية : إن بقاءنا بلا تأثير أمر ليس بالسهل مع ذلك ، وكمعلم فإنك ستجد من المفيد أن تحافظ على هدوءك في هذه اللحظات بأن تذكر نفسك بالأشياء التالية:

أستطيع أن أضبط فعلي الشخصي إزاء ما يحدث.

أنا معلم جيد ... وهذا الموقف لا يغير هذه الحقيقة.

سوف يعرف التلاميذ بأني أسيطر على الموقف إذا بقيت هادئاً، ثم ألقِ نظرة شاملة على غرفة الصف، وعندما ترى ان أغلبية التلاميذ هادئون ، فإن ذلك سيساعدك في المحافظة على توازنك على الرغم من البركان الموجود بداخلك.

فأي سخرية قد تظهر في صوتنا أي اظهار للعداوة في أفعالنا قد يثير مزيداً من التحديات من جانب التلاميذ، وكلما أضفنا مزيدا من المرح ازداد المحرج لياقة، فالملاحظة المحرجة أو المهنية لا تعمل سوى على تصعيد الموقف.

2. قدم جملاً ختامية: الجمل الختامية جمل تتكون من سطر واحد تنقل للتلميذ، إن المواجهة بالنسبة لنا منتهية على ان طريقنا هادئة، ووتيرة صوتنا متوازنة.

( مثلا : هل قلت كل ما لديك... إنك تخلط بيني وبين شخص آخر .... فأنا لا أتجادل مع تلاميذي).

4. اعقد اجتماعاً بينك وبين التلميذ: الغرض من هذا الاجتماع هو أن نتشاور مع التلميذ في حل الصراع، ووضع خطة لسلوك أفضل وأكثر مسؤولية في المستقبل