الشغب الصفي عند تلاميذ الصفوف الإبتدائية

الشغب الصفي عند تلاميذ الصفوف الإبتدائية

0 المراجعات

يتساءل الكثير من المعلمات والمعلمين لا أستطيع ضبط الصف خاصة عندما يكون في الصف تلاميذ المرحلة الأساسية ، ماذا أفعل؟

تعتبر عملية ضبط الصف من أهم الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر داخل غرفة الصف حتى يتمكن المعلم من مباشرة تدريسه، وعندما يكون الصف مضطربا أي غير منضبط  وغير محافظ على النظام فإن المعلم لا يستطيع أن ينتقل إلى عملية التدريس، ويعتبر توفير النظام داخل غرفة الصف من المشاكل التي تشغل بال وفكر المعلمين والمعلمات، ويستنفذ وقتهم وجهدهم، وبشكل خاص في المرحلة الأساسية، ويشغل المعلم جزءا من طاقته ووقته بالانشغال بأنماط سلوكية غير مرغوب فيها، حيث ان التلاميذ يأتون من بيئات مختلفة، ويحملون معهم أنماط سلوكية متفاوتة، وبعض هذه السلوكيات مرغوب فيها، والبعض الآخر غير مقبول.

وهناك مشكلات تعتبر أكثر خطورة من المشكلات العادية وتعمل على إعاقة التعليم والتعلم بشكل واضح، ومن أمثلة هذه المشكلات: التخريب المتعمد للأثاث المدرسي ولممتلكات الآخرين، ورفض القيام بالأعمال المدرسية، وتكوين العصابات، والسلوك العدواني، والسلوك الانعزالي، والغياب من المدرسة بدون عذر، والتحدث بلغة بديئة......إلخ.

ولهذا أجد أن مشكلات الإدارة الصفية مثل السرحان، والسلوك العدواني، والفوضى، وعدم الانتظام، وإهمال الواجبات اليومية، والصراخ، والغياب، والسرقة، والتأخر عن الدوام المدرسي، أصبحت من المشكلات الملحة في مدارس المرحلة الابتدائية مما حدا بي إلى أن أتخذ من هذا الموضوع منطلقاً للدراسة والبحث أملا في تحديد هذه المشكلات، ومعرفة أسبابها ومن ثم اقتراح الحلول المناسبة لها التي تساعد المعلم والمعلمة على حد سواء على تفاديها بشكل يسمح بمرور العملية التعليمية بسلام وامان.

و نتيجة لاتساع مفهوم التعليم ازدادت المهام الملقاة على عاتق المعلم . فبعد أن كان دوره محصورا على تقديم المعلومات إلى المتعلم ، أصبحت أدواره الآن متعددة وأصبح مطالباً بالقدرة على أدائها . لأنه معني بالتفاعلات المختلفة ومناسباتها داخل غرفة الصف ، فهو المنظم للمناخ الاجتماعي والنفسي ، وهو معني بكل ما يواجه المتعلمين من مشكلات تعليمية ، كل هذا يجعل منه صاحب الدور الأول في تهيئة بيئة صفية صحية لتلاميذه.

ومن مظاهر هذه المشكلة وجود أصوات يسمعها المعلم في غرفة الصف دون أن يدرك مصدرها ، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابهم وتوترهم وانفعالهم إذا ما تكررت مثل هذه الأصوات. مما يجعل بعضهم يترك غرفة الصف إلى أن تنتهي هذه الأصوات، كم أن تبادل أطراف الحديث أو الهمس بين التلاميذ إلى التحدث مع أقرانهم في الصف أثناء شرح الدرس معيقين بذلك بعض الشيء استمرارية التعليم ومثيرين أحيانا بعض المشاعر اتجاههم من قبل معلميهم او أقرانهم فيؤثر هذا على النمو الإدراكي لإفراد الصف ويؤثر على العلاقات الاجتماعية الطيبة التي قد تسود مجتمعهم .

ومن الثابت علميا أن ظاهرة الشغب الصفي هي ظاهرة سلوكية لا ترتبط بالمستوى الحضاري أو الثقافي للأمة، بل ترتبط بالدافع عند الإنسان نفسه ألا وهو دافع العدوان، وهذا الدافع يكاد يكون سلوكاً ذا خطر يختلف اسلوبه في التنفس عنه من فرد لآخر .

كما يؤكد الكثير من الباحثين التربويين والنفسانيين أن الأسباب الرئيسية التي تدفع الفرد للقيام بأعمال الشغب هو إثبات الذات والحاجة إلى النجاح.

ويمكن أن نضيف أسباب أخرى تسهم في حدوث الشغب الصفي ، منها عدم معرفة التلميذ النظام وآداب السلوك في الصف وتوفر صداقة قوية بين التلميذ وزميله تُشجع احداهما أو كليهما للتحدث معاً ، ويكون للنزاعات بين أفراد الأسرة أثر في حدوث هذه المشكلة لأنها تساعد على انماء عادات غير مستحبة في التحدث ومخاطبة الآخرين .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة