فوائد ونصائح من كتاب تعلَّم لغة جديدة بسرعة وسهولة
فوائد ونصائح من كتاب تعلَّم لغة جديدة بسرعة وسهولة
*عن كتاب تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة
مؤلف الكتاب بيل هاندلي: معلِّم ملهم شهير، وأحد الخبراء على مستوى العالم في طرق التدريس. يتحدَّث ١٥ لغة بدرجات مختلفة من الطلاقة وشغوف بتعلُّم اللغات، ويؤمن بأن تعلُّم اللغات ينبغي أن يكون مغامَرةً. له العديد من المؤلَّفات الشهيرة من بينها: "طرق سريعة لتعلُّم الرياضيات للأطفال."
كتاب "تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة" للكاتب بيل هاندلي هو كتاب يهدف إلى مساعدتك على تعلم لغة جديدة بأسرع وقت ممكن وسهولة أكبر. يستند الكتاب إلى فلسفة هاندلي في أن تعلم اللغة هو عملية طبيعية، وأنك يمكنك تعلم أي لغة إذا كنت مستعدًا للعمل الجاد والالتزام بالممارسة.
وهو كتاب شامل يتناول جميع جوانب تعلم اللغات، من اختيار اللغة المناسبة إلى تطوير مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. ويركز الكتاب على تقديم نصائح وتقنيات فعالة تساعد المتعلم على تحقيق تقدم سريع في تعلم اللغة.
*إليك استعراض لأهم موضوعات الكتاب وعدد من النصائح التي يقدمها هاندلي لمتعلمي اللغات:
يقسم الكتاب عملية تعلم اللغة إلى عدة مراحل:
المرحلة الأولى: الإعداد:
في هذه المرحلة على المتعلم الإعداد الجيد لبدء تعلم اللغة الهدف التي يريد تعلمها. وينصح المتعلم في هذه المرحلة بعدة نصائح، منها:
1- الاستغلال الجيد للوقت: فليس شرطا أن يخصص متعلم اللغة الجديدة وقتا طويلا للتعلم ولكن يجب عليه الاستغلال الجيد للوقت الذي خصصه لتعلم اللغة.
يقول بيل هندلي:"ينصحك كثيرٌ من الكتاب والمواقع الإلكترونية بضرورة قضاء ثلاث ساعات يوميٍّا — على الأقل — في دراسة اللغة، وإلا فأنت تضيِّع وقتك. الأمر ليس كذلك؛ فأنا لم أكن أمُضِي أكثر من ثلاثين دقيقة يوميٍّا في تعلُّم اللغة الإيطالية وكنتُ قادرًا على تحدُّثها جيدًا بدرجةٍ معقولة في خلال أسبوعين. كان هذا كافيًا لتعلُّم الأساسيات، وقد مكَّنَني أنا وعائلتي من السفر على متن سفينة إيطالية، ومن تدبُّر أمورنا في إيطاليا."
2- أنت معلِّم نفسك: ينصح هاندلي متعلم اللغة الجديدة أن يضع لنفسه الطريقة التي سيتعلم بها والمنهج الذي سيتبعه في أثناء رحلته في التعلم.ولا بأس من اتخاذ معلم.
يقول بيل هندلي: "إليك ما أقصده بأن تكون معلِّم نفسك قرِّر كيف ستتعلَّم، وماهية المواد التعليمية التي ستستعين بها يمكنك أن تأخذ بنصيحة الآخرين، لكن القرار يرجع إليك. أنت لن تتعلَّم اللغةَ باتِّباع منهج واحد فحسب، بل ستستخدم بضعَ منهجياتٍ في نفس الوقت، وبدلًا من أن تشقَّ طريقك باستخدام كتاب دراسي واحد أو دورة واحدة لتعليم اللغة، سوف تستخدِم عديدًا من الكتب الدراسية، وأكبرَ عددٍ ممكن من الوسائل المساعِدة الأخرى في تعلُّم اللغة.
3- اختيار اللغة الهدف: ينصح هاندلي من أراد تعلم لغة ثانية ولم تكن هناك حاجة ملحة لتعلم لغة محددة ينصحه بالإجابة عن هذا السؤال "إذا كنتُ أرغب في تعلُّم لغة أجنبية ثانية ؛ فأي لغة ستكون الأكثر نفعًا"
4- تحديد الأهداف: ثمة ثلاثُ خطوات لا غنى عنها:
١) حدِّدْ ما تريد.
٢) أعدَّ خطةً لتحقيق ما تريد.
٣) نفِّذِ الخطة.
الأمر بهذه البساطة. هذا هو سرُّ النجاح باختصار. تبنِّي هذه الخطوات الثلاث سيمنحك الحظوة وسيجعلك متفوقًا على معظم الأفراد الآخرين في أي مجالٍ من مجالات الحياة.
من الأهداف المتعلِّقة بتعلم اللغة:
- _ ما الهدف من تعلم هذه اللغة؟
- _ ما المستوى الذي أريد الوصوا إليه؟
- _ ما الوقت المحدد لتعلم هذه اللغة؟
5. اختيار الأدوات:
إليك قائمة بالأدوات الأساسية التي ستحتاج إليها في دراسة لغتك:
⁻ الكتب الدراسية الخاصة باللغة
⁻ قاموس.
⁻ كتاب للعبارات.
⁻ شرائط تسجيلية أو أسطوانات مضغوط
⁻ كتب قراءة مدرسية أو كتب أطفال.
⁻ جهاز تسجيل محمول، أو مُشغِّل أسطوانات مضغوطة، أو مشغل ملفات إم بي ثري.
⁻ اتصال بالإنترنت.
⁻ بطاقات تعلُّم.
⁻ شرائط أو أسطوانات مضغوطة لقصص الأطفال، ولا سيما تلك المصحوبة بنصوص مكتوبة.
المرحلة الثانية: مرحلة الانطلاق والبدء في تعلم اللغة الجديدة:
ويقسم الكتاب عملية تعلم اللغة إلى أربع مراحل:
• المرحلة الأولى: بناء الأساسات. في هذه المرحلة، ستتعلم أساسيات اللغة، مثل الأبجدية والقواعد النحوية والمفردات الأساسية.
• المرحلة الثانية: الممارسة والاستخدام. في هذه المرحلة، ستحتاج إلى بدء ممارسة اللغة بقدر ما تستطيع. يمكنك القيام بذلك من خلال التحدث مع متحدثين أصليين، والاستماع إلى اللغة، ومشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية، وقراءة الكتب والمقالات.
• المرحلة الثالثة: الطلاقة. في هذه المرحلة، ستكون قد اكتسبت طلاقة كافية للتواصل بفعالية باللغة.
• المرحلة الرابعة: التطوير المستمر. في هذه المرحلة، ستحتاج إلى مواصلة الممارسة للحفاظ على طلاقتك وتحسينها.
* يقدم الكاتب العديد من النصائح والتقنيات التي يمكن أن تساعدك في تعلم اللغة بشكل أسرع وأكثر فعالية. ومن أهم هذه النصائح ما يلي:
⁻ ابدأ بالأساسيات. لا تحاول تعلم الكثير من المفردات أو القواعد النحوية في البداية. ركز على تعلم الأساسيات أولاً، ثم يمكنك إضافة المزيد من المعلومات لاحقًا.
⁻ مارس اللغة بقدر ما تستطيع. كلما مارست اللغة أكثر، أصبحت أفضل فيها. حاول تخصيص بعض الوقت كل يوم لممارسة اللغة.
⁻ ابحث عن طرق ممتعة لممارسة اللغة. هناك العديد من الطرق الممتعة لممارسة اللغة، مثل مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية، وقراءة الكتب والمقالات، والتحدث مع متحدثين أصليين. وتكوين الصداقات معهم وحضورَ المناسبات الاجتماعية التي يتحدَّث فيها الأفراد بلغتك الهدف، زيارة البلد المُتحدِّث بلغتك الهدف.
⁻ تجربة برنامج الانغماس في اللغة "عندما تحرِز بعض التقدُّم في دراساتك، ويصبح لديك بعض المواد التي تحتاج إلى مراجعة، خصِّصْ يومًا للاستغراق الكامل في مذاكرة اللغة؛ فبقضاء يومٍ كاملٍ في تحدُّث اللغة والتفكير بها سوف تُحرِز تقدُّمًا هائلًا. هذا هو ثاني أفضل شيء يمكنك فعله بعد زيارة البلد المُتحدِّث بلغتك الهدف"
⁻ لا تخف من ارتكاب الأخطاء. الجميع يرتكبون الأخطاء عندما يتعلمون لغة جديدة. لا تسمح للخوف من ارتكاب الأخطاء أن يمنعك من الممارسة.
*نصائح بيل هاندلي لعلاج ومواجهة فتور الهمة وقت مرحلة التعلم:
⁻ "ماذا تفعل عندما تفتر همتك؟ يتولَّد فتور الهمة في أوقات مختلفة إبَّان تعلم أي لغة؛ فهو ببساطة جزءٌ منها. أحيانًا تفتر همتك لأنك لا تُحرِز تقدُّمًا كبيرًا، على ما يبدو؛ وفي أحيانٍ أخرى، ستفتر همتك لأنك تتناول مهمة تفوق قدراتك في الوقت الحالي.
⁻ حاوِلْ ألَّا تفقد عزيمتك بسبب ملاحظات الآخرين
⁻ لا تقارن تقدُّمك بتقدُّم أي شخصٍ آخَر؛ فتعلُّم اللغة ليس مباراة تنافسية.
⁻ عدل أهدافك : لقد وضعتَ لنفسك أهدافًا وأنت تعمل على تحقيقها؛ فإذا ما تبيَّن أن أهدافك الأصلية لم تكن واقعية، فعدِّلها.
⁻ لا تبحث عن الكمال: كثيرًا ما يتولَّد الإحباط نتيجةً لبحثنا عن الكمال في معرفتنا باللغة. قليلون جدٍّا هم مَن يتقنون لغتهم الأم إتقانًا كاملًا؛ ومن ثَمَّ لا تدع نقاطَ ضعفك تثبط عزيمتك.
⁻ تقبَّلْ شعورَك بالإحباط وفتورَ همتك، وتابِعْ دراستك على كل حال. اقطعْ على نفسك عهدًا بأن تذاكِر شيئًا كلَّ يوم في لغتك الهدف، حتى إن كان مجرد مراجعة التسجيلات المسموعة لِلُّغة، أو مراجعة الدروس القديمة في كتابك الدراسي؛ فهكذا — على الأقل — لن يتراجع مستواك.
كيف تستعيد القدرة على المذاكرة؟يحتاج تعلُّم اللغات إلى مجهود وشيء من قوة الإرادة. يتعين عليك في بعض الأحيان أن تعمل على أن تظل متَّقِدًا بالحماس
⁻ كافِئْ نفسك كي تجتهد في تعلم اللغة.
⁻ لا مفر من أنك سوف تتعثر في دراستك لِلُّغة في وقت من الأوقات.ولكن لا تستسلِم للإحباط؛ فأنت لا تنوي أن تتعثر، لكنك لن تدع التعثُّر يهزمك كذلك.
⁻ تعلَّمِ اللغة على أي حال، وأعِدْ تقييمَ أهدافك — ماذا تريد من اللغة؟ — وواصل المذاكرة. لا تؤجل عودتك منتظرًا أن تسنح لك الفرصة.
⁻ ضعْ أمامك بعض الأهداف الجديدة التي تساعدك على تعلُّم اللغة؛ كأنْ تحضر درسًا نظاميٍّا لتعليم اللغة، أو تذهب إلى نادٍ أو منظمةٍ يمكنك أن تنغمس فيها في اللغة.
⁻ اقرأ هذا الكتاب مرةً أخرى كي تحفِّز نفسك. ابدأ من جديد. لا تدعْ دراستك تضيع هباءً."
بشكل عام، يعد كتاب "تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة" كتابًا قيمًا يمكن أن يساعدك على تعلم لغة جديدة بشكل أسرع وأكثر فعالية.
إذا كنت ترغب في تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة، فإن هذا الكتاب هو مصدر جيد للمعلومات والنصائح.
لتحميل الكتاب
https://www.hindawi.org/books/58190360/