نتيجة الثانوية العامة
تأتي نتيجة الثانوية كختام لمرحلة التعليم ماقبل الجامعي ويعتبرها البعض أنها نهاية الطريق وأنه من الآن تم تحديد مصيره إما إلي إحدي كليات القمة ويكون ذلك نعم المصير ويعيش وسط فرحة كبيرة ويبارك له من يعرفه ومن لا يعرفه وإما إلي إحدي كليات القاع ويكون ذلك بئس مصيره يري فرحة الآخرين بنجاحهم ودموع الحزن والفشل في عينيه.
هكذا يكون تفكير البعض لكن الحقيقة التي لا يمكن إغفالها أن جميع كليات المجتمع ذات قيمة في نفسها وأن الشخص الطموح قادر علي التميز أيًا كانت كليته وأيًا كان تخصصه وأنه ليست هناك كليات قمة وكليات قاع وإنما هناك شخص قادر علي أن يكون قمة في أي كلية يكتبها ويقدرها الله له.
فعلينا أن نوعي أبنائنا بأن هذه النتيجه ليست نهاية المطاف وانما هي بداية جديده في مرحلة جديدة من عمره فعليها أن يستقبلها بالفرحة والسرور أياكانت نتيجته لأنها هي مفتاح الانتقال إلي مرحلة الجامعة والتي تعتبر من أهم مراحل التعليم.
ولا ينبغي أن نوعي أبنائنا وننسي أنفسنا فيجب أن نتذكر أن الأرزاق بيدي الله وأنه لايجب أن نعامل أبنائنا بقسوة إذالم يوفقهم الله لمجموع مرتفع فيجب أن يشعر أبنائنا بالأمان والإطمئنان تجاهنا حتي لا تتكرر مئساة كل عام بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة حيث نري حالات الانتحار وغيرها من المآسي التي تهدم المجتمع ولا تبنيه.
فكلما كنا علي قدر من الوعي كلما كان أبنائنا علي استعداد لتعويض مافقدوه في مرحلة سابقة في مرحلته الجديده "المرحلة الجامعية.
وعلي كل طالب أن يدرك أن مرحلة الجامعة من أخطر المراحل في حياته فهي ليست مرحلة ذهاب إلي الجامعة وعودة حاملا للكتب ومذاكره وخروج ومرح مع أصدقاء فقط لأنها لا تعتبر مرحلة إدراسية أكثر من مرحلة التطوير في الذات وإكتساب المهارات العملية التي تجعل الشخيص متميز في مجاله مع عدم إهمال الجانب الأكاديمي الذي يمثل أهمية كبري في تلك المرحلة.
نصيحه للمقبلين علي المرحلة الجامعية
لا تجعل مجموع الثانوية عقبة في طريقك جمع معلومات عن كل الكليات المتاحة ليك فكر وشاور أهلك واختار كلية تناسبك وتكون عندك شغف لدخولها وتتفق مع ميولك وابدأ مرحلتك الجديدة بأهداف جديدة ولا تجعل أحدًا يقنعك بأنك غير قادر على تحقيق أحلامك فالحياة قصة وأنت بطلها.
