الطباشير والسبورة… حكاية زمن التعليم الجميل**

الطباشير والسبورة… حكاية زمن التعليم الجميل**

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

الطباشير والسبورة… حكاية زمن التعليم الجميل

image about الطباشير والسبورة… حكاية زمن التعليم الجميل**

 

الحديث عن **التعليم زمان** مش مجرد nostalgia، لكنه مفتاح بيودينا لعصر هادي وجميل كانت فيه **السبورة السوداء** والطباشير هما أبطال المشهد. مهما اتطوّرت التكنولوجيا، هيفضل لهم سحر خاص. سحر بسيط لكنه قادر يلمس القلب. ومع كل حكاية من حكايات الطفولة، نرجع نفتكر صوت الطبشورة على السبورة ورائحة الغرفة الدراسية اللي كانت مليانة دفء مش موجود دلوقتي.

السبورة السوداء… لوحة التعليم في الزمن الجميل

السبورة كانت رمز **التعليم زمان**.
تانّة ثابتة قدّام الفصل، شايلة آثار الدروس والضحكات والنقاش. وكانت جزء من حياة الطلبة اليومية. مجرد النظر ليها كان يبعث إحساس بالأمان. اللون الأسود كان بمثابة خلفية ساحرة، يبان عليها كل حرف أبيض بوضوح وهدوء.

ولما المدرس يبدأ يكتب، كانت الحصة تبدأ رسميًا. كل ضربة طبشورة كانت إعلان عن فكرة جديدة، معلومة جديدة، أو بداية مفاجأة في الدرس. وده هو اللي خلّى السبورة تفضل في ذاكرة ملايين رغم اختفاءها من المدارس الحديثة.

الطباشير… بطل صغير في قصة كبيرة

زمان، كان فيه علاقة حب صامتة بين الطالب والطباشير.
الطبشورة مش بس وسيلة كتابة. كانت أداة بتشكّل وجدان جيل كامل.
كانت خفيفة، ودايمًا تسيب أثر قوي على السبورة وعلى روح الطالب.

صوتها وهي تحتك بالسبورة كان موسيقى خاصة بالمدرسة. ريحتها، تفتّتها، وقعها على الأرض لما تتكسر فجأة… كلها تفاصيل صغيرة، لكن كانت جزء من يوم دراسي كامل ما يتنسيش.

والأجمل إن الطبشورة كانت بتدوب عشان تعلّم. ومع كل درس كانت بتنقص شوية، وكأنها بتضحي بنفسها عشان الطالب يفهم أكتر. ده اللي خلّى أجيال تبص لها بعاطفة لحد النهارده.

لماذا ترتبط الذكريات بالطباشير والسبورة؟

الإجابة بسيطة: لأنهما كانوا جزء من **الزمن الجميل**.
زمان ماكانش فيه شاشات ولا أزرار. كان فيه علاقة مباشرة بين المدرس والسبورة، بين الطالب والدرس.
السبورة كانت بتعكس شخصية المدرس. فيه مدرس خطه جميل، ومدرس خطه سريع، ومدرس يزين الكلمة بخط ملون.
والطالب كان يعيش اللحظة ويتفاعل. كل حاجة كانت ملموسة وواقعية.

مشاهد رومانسية من التعليم زمان

1. *صوت الطبشورة**
  الصوت ده كان يقدر يرجع أي شخص لمدرسته فورًا. مجرد خربشة بسيطة كانت تفتح باب كبير من الذكريات.

2. *المسّاحة القديمة**
  لما المدرس يمسح السبورة، كانت بداية جديدة في كل مرة. المسّاحة نفسها كانت مليانة طباشير متراكم عبر سنوات، كأنها تحمل تاريخ فصل كامل.

3. *الكتابة على السبورة لأول مرة**
  اللحظة اللي الطالب يمسك فيها الطبشورة ويقف قدام الفصل. مزيج من الخوف والفخر. لحظة بتعلّم الثقة بالنفس من غير ما حد يقصد.

4. *السبورة في آخر اليوم**
  عليها خطوط باهتة من الدروس. شكل كأنه يقول إن المدرسة مش مجرد مكان، لكنها حياة كاملة.

التعليم زمان… حين كانت البساطة تصنع الجمال

السبورة والطباشير كانوا تجسيد للسهل الممتنع.
لا كهربا، لا أجهزة، لا أعطال.
بس مدرس فاهم، وطباشير بتكتب، وطلبة مستنية تعرف حاجة جديدة.

والمفارقة إن البساطة دي هي اللي صنعت جيل قوي فاهم، جيل يعرف يركّز بعينه وأذنه وعقله.
وجيل لحد النهارده لما يشوف سبورة سوداء قدامه، يحس بارتياح غريب.

هل تعود السبورة والطباشير؟

يمكن لا، لأن التكنولوجيا أخدت مكانها.
لكن في الذاكرة… السبورة مش هتختفي.
وفي القلوب… الطباشير لها مكان ثابت.
وفي سيو المقال… الكلمات المفتاحية هتفضل تحكي:
**التعليم زمان، الطباشير، السبورة السوداء، الزمن الجميل، ذكريات المدرسة.**

الطباشير والسبورة… مش أدوات تعليم فقط، لكن حكاية عمر

في النهاية، المقال مش عن أدوات، لكنه عن إحساس.
عن أيام كنا بنصحى بدري، نروح المدرسة، نشوف السبورة واقفة، ونسمع صوت أول طبشورة.
عن زمن جميل، بسيط، صادق.
عن تعليم كان فيه روح مش موجودة بسهولة دلوقتي.

المدرسون… ناس معدنهم ذهب

لو الزمن الجميل له عنوان، فهو "مدرسين زمان".
كان المدرس مش مجرد واحد يشرح الدرس ويمشي.
كان أب تاني، وأخ كبير، وطبيب نفسي أحيانًا.
كان يعرف اسم كل واحد في الفصل، يعرف مين زعلان، مين تايه، مين محتاج كلمة تشجيع.

كانوا بيعلموا قبل ما يدرّسوا.
يعلمونا الحياء، الأدب، الوقفة الصح، الكلام الصح، احترام الكبير، مساعدة الصغير.

كان المدرس يدخل الفصل فنسكت بدون ما يطلب.
مش خوف…
لكن احترام.

وفي آخر الحصة، وإحنا مخرجين، يقول الجملة اللي بنفتقدها اليوم:
"إعمل المعروف وازرع الخير".

المدرسة… بيت تاني

المدرسة كانت مشوار يومي لكنه كان ممتع.
نخش من الباب ونحس بشعور ملايين مرّوا من هنا قبلنا.
فصول بسيطة، شبابيك كبيرة يدخل منها نور الصبح، ومراوح سقف صوتها مميز لكن محبب.

وكان دايما فيه ساعة الفسحة…
صوت العيال، ريحة الساندوتشات، حد يبيع عصير في كوباية بلاستيك صغيرة، وحد يجري، وحد يضحك…
دنيا بريئة.

المدرسة زمان كانت بتعلّمك من غير ما تاخد بالك إنها بتعلمك.
تعلمك الصبر وانت واقف في الطابور.
تعلمك النظام وانت ماسك الطابور.
تعلمك التعاون وانت تلعب مع أصحابك.
تعلمك الجدعنة لما حد يقع فتقومه.

ذكريات لا تنتهي

في كل حصة كان فيه قصة صغيرة.
في كل فصل ضحكة، وفي كل سبورة درس، وفي كل مدرس علامة.

يمكن التكنولوجيا دلوقتي أسرع وأسهل.
لكن عمرها ما عوّضت نكهة الزمن الجميل.
نكهة الطباشير اللي يبوّظ الإيد، لكن يعلّم القلب.

ليه بنرتاح لما نفتكر أيام المدرسة؟

لأنها كانت أيام من غير ضغوط.
أيام فيها الناس بتتعامل بقلوبها.
أيام مليانة براءة وبساطة.
أيام فيها "النهرج شوية ونذاكر شوية"
من غير خوف ومن غير حمل الدنيا على دماغنا.

هل ممكن ترجع الأيام الجميلة؟

مش بالظبط.
لكن نقدر نرجع روحها.
لو المدرس رجع يبقى أب ومرشد قبل ما يبقى معلّم.
لو الطلبة رجعوا يحترموا المدرس.
لو المدارس رجعت تهتم بالقيم قبل المواد.
لو رجعنا نتعلم لإننا عايزين نفهم، مش عشان امتحان.

الخاتمة

الطباشير والسبورة مش مجرد أدوات تعليم.
هما رمز لمرحلة من العمر مليانة صدق.
مرحلة اتعلمنا فيها نكتب أول حرف، ونجمع أول رقم، ونقول أول جملة صح.

التعليم زمان ما كانش رفاهية…
كان رحلة فيها حب ودفء، وفيها ناس أخلصت لدرجة إن ذكراهم لحد النهارده بتدفّي القلب.

ولو الزمن الجميل مش هيرجع بحقيقته، فهو موجود جوانا لحد النهارده…
في ضحكة من ضحكات زمان، في صورة من المدرسة القديمة، وفي ريحة طباشير عمرنا ما هننساها.

استرجع أجمل ذكريات التعليم في زمن الطباشير والسبورة والطابور الصباحي. مقال رومانسي يعيدك لروح الأيام الحلوة، والمدرسين الطيبين، والمدارس القديمة التي صنعت جيلاً كاملًا من المحبة والاحترام.

الطباشير ---السبورة---الزمن الجميل---ذكريات المدرسة---الطابور الصباحيالإذاعة المدرسيةمدرسين زمانالتعليم زمان---فصل المدرسة---أيام زمان الجميلة---رومانسية التعليم---ذكريات الطفولة---مدارس زمان---جيل التسعينات والثمانينات---


 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
احمد المصرى Pro تقييم 5 من 5. حقق

$0.11

هذا الإسبوع
المقالات

260

متابعهم

112

متابعهم

891

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.