اندلاع الثورة الروسية

•عوامل اندلاع الثورة الروسية :  

 - عانت روسيا من تناقضات وصراعات اجتماعية داخلية خطيرة. ففي البوادي أدى عجز نظام المير أو المشيعات الذي تم تطبيقه في سنة 1861 عن سد حاجيات الفلاحين و فرض الضرائب الثقيلة عليهم الى بروز مجاعات دورية وانتفاضات تلقائية استهدفت أراضي كبار الملاكين، و هجرة الفلاحين نحو المدن . وفي المدن تبقى طبقة العاملة تعاني من أبشع مظاهر الاستغلال الرأسمالي من طرف البرجوازية ناشئة  بينما على المستوى السياسي ضل القيصر متشبثا  بأسلوب الحكم المفرداستبدادي(أوتوقراطي) مدعم من طرف النبلاء ورجال الدين الأرثوذكس والجيش،مع نهج سياسة القمع للأقليات العرقية لكنه اضطر بعد هزيمته أمام اليابان وأمام تصاعد موجة عارمة من الاستياء العام ما لبثت أن تحولت إلى انتفاضات شعبية كبرى سنة 1905، من وضع إصلاح سياسي وذلك بتأسيس مجلس الدوما لكن سرعان ما تراجع عنه مما خلق عدة معارضات لهذا النظام . كما ساهم دخول روسيا الى الحرب دون ان تكون مؤهلة لذلك من الناحية العسكرية مع تأثر الإنتاج الصناعي والفلاحي بهذه الحرب وبرز شبح المجاعة في أوساط السكان المدنين كلها عوامل أدت إلى اندلاع ثورة عارما. 

•مراحل بناء النضام الاشتراكي: 

-  اصدر لينين مجموعة من المراسيم  التي تساير النهج الاشتراكي وقد اتارت هذه المراسيم ردود فعل المعرضين فعمد كبار الملاكين إلى إحراق محصولهم الزراعي والقضاء على الماشية وتخريب المنشات الاقتصادية مما ادخل روسية حربا أهلية مابين1918-1921 مابين البولشفين والجيش الأبيض الذي شكلته القوى المعارضة لثورة المساند من طرف الدول الرأسمالية ، كما عملت هذه الأخيرة على احتلال بعض المناطق الحيوية الروسية. 
-  ولانقاد الثورة عمد لينين خلال الحرب الأهلية الى تطبيق سياسة شيوعية الحرب(1918-1921) بتأميم وسائل الإنتاج ومصادرة فائض الإنتاج الفلاحي من الكولاك (كبار ملاكي الأراضي الفلاحية) لضمان تموين الجيش بالمواد الغذائية. وأقر دستور 1918 نظام الحزب الوحيد(الحزب الشيوعي). واذا كانت هذه السياسة قد مكنت الجيش الأحمر بقيادة تروتسكي من القضاء على الجيش الأبيض، وارغمت الدول الرأسمالية من الإنتاج الاقتصادي، واستفادت فئة الكولاك والبورجوازية.
- السياسة الاقتصادية الجديدة: قام لينين بنهج السياسة الاقتصادية الجديدة ابتداء من 1921التي مثلت تراجعا عن تطبيق الاشتراكية بتشجيع المبادرة الحرة والانفتاح على الرأسمال الأجنبي ففي البادية تخلت الدولة عن مصادرة فائض الإنتاج وتعويضه بضريبة عينية ومنح الفلاحين إمكانية كراء اراضيهم في الصناعة تم التراجع عن تأميم المصانع الصغيرة وجلب خبرات ورساميل أجنبية، وبفضل هذه السياسة ارتفع حجم الناتج الاقتصادي. 
- وبعد وفاة لينين 1924 خلفه ستالين الذي وضع بعض التصاميم الخماسية التي حلت محل سياسة الاقتصادية الجديدة – واعتبر الستالين ان الخطة الجديدة ماهي الا مرحلة انتقالية نحو سياسة التخطيط بوضع تصاميم خماسية تهم الميدان الاقتصادي والاجتماعي، والتي اهتمت بتكوين الكولخوزات Kolkhozes و السوفخوزات Sovkhoze على المستوى الفلاحي وتأميم الصناعة والتجارة، وإعطاء الأولوية للصناعة الثقيلة، واستغلال مكثف للثروات الطبيعية، وتطوير شبكة المواصلات، والاهتمام بصناعة الأسلحة انطلاقا من التصميم الخماسي الثاني.. 
- نتائج سياسة التخطيط: بفضل سياسة التخطيط ارتفع الإنتاج الفلاحي والصناعي، وتمكن ستالين من القضاء على الكولاك، وبرزت أهمية الطبقة العاملة، وارتفعت نسبة سكان المدن، وتكونت طبقة مستفيدة الأباراتشيك من أطرالحزب والدولة والأطر العليا.1936. 

• أزمة الأنظمة الدموقراطية :

في ايطاليا: لقد عانت ايطاليا بعد الحرب العالمية الاولى من حالة عجز اقتصاد حاد جعلها تعمل على استيراد معظم حاجياتها من الخارج الشئ الذي عمق من مديونيتها مما ادى الى اضطرابات سياسية واجتماعية كذلك انخفاض حجم المواد الأولية ومصادر الطاقة وانخفاض الإنتاج الفلاحي و ندرة المواد الغذائية و ارتفاع الأسعار مع تفشي البطالة كل ذلك جاء تنامي لخطر الاحزاب الشيوعية في الاقطار الرأسمالية الدموقراطية في ظل هذه الأزمة ظهر الأحزب الحزب الفاشي سنة 1921 بزعامة بيتو موسوليني يمكن تلخيص أهم توجهات ومبادئ هذا الحزب في تفضيله الحرب والمواجهة والصراع والتضحية وعدم إيمانه بالسلم بالاضافة
قامت ثورات أدت إلى إسقاط إدوارد دلادیی وقيام الجبهة الشعبية في فرنساإلى التفرد بالحكم واعتماده على القمع وقد تمكن موسوليني من تطوير الفاشية من جماعة معادية للشيوعية إلى حزب ديكتاتوري وصل إلى سدة الحكم بإيطاليا.
وفي فرنسا: لقد أدت الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعرضت لها فرنسا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ومارافقها من إغلاق للوحدات الصناعية وتشرد العمال وارتفاع الضرائب الى تردي الوضع السياسي بحيث قامت الثورات أدت الى إسقاط إدوارد و قيام الجبهة الشعبية بفرنسا