اللغة هي من الاساسيات في حياة الإنسان

اللغة هي من الاساسيات في حياة الإنسان

0 المراجعات

اللغة أداة هامة للتواصل الإنساني والبشري ووسيلة للتخاطب والتفاهم وقبول الآخر أو رفضه؛ لذا فإنَّ تعلُّم اللغات من أهم المهارات التي يجب أن نعمل على تطويرها وتطبيقها في حياتنا، وسواءً لزيادة المخزون اللغوي والثقافي والمعرفي أم بهدف الأسفار والمقابلات وتبادل خبرات العمل، فلا يمكن العيش دون لغة؛ لذلك علينا أن نعمل على تأصيل جذور لغتنا الأم وإحيائها في روحنا من جديد والتوجُّه إلى تعلُّم لغات رسمية تتعامل معها الشركات والمؤسسات الدولية؛ لأنَّ ذلك يفتح لنا باباً واسعاً لكي نخوض تجارب جديدة تصقل خبرتنا في الحياة

ما هي أهمية اللغة في حياتنا؟

1- وسيلة فعالة في تواصل البشري:

إنَّ اللغة هي الخط الذي يربط بين المسافات مهما كانت بعيدة، وهي الرابطة التي توحِّد الأفراد على التواصل والاتصال ببعضهم والاحتكاك بتجارب غيرهم واكتساب المعرفة، فاللغة تُحوِّل العالم إلى قرية صغرى وشبكة مترابطة بقوة تجمعهم على الحوار وتبادل

image about اللغة هي من الاساسيات في حياة الإنسان

2- تنمية شخصية الإنسان:
الإنسان الواثق من نفسه هو المتمكِّن من لغته الأم والمُتقِن لها؛ إذ إنَّ الفرد الذي يمتلك صوتاً واضحاً ومخارج حروف صحيحة ونطقاً سليماً، لا يمكن أن يكون ضعيف الشخصية؛ لذلك اللغة مفتاح لفهم شخصية الإنسان وجودته.

ما هي وظائف اللغة في المجتمع؟

1- حاجة نفعية تبادليَّة:
فالإنسان يحتاج إلى اللغة ليعبِّر عن هواجسه وهمومه وأفكاره وتقلباته وأوجاعه، فاللغة أداة لتفريغ الكبت والغضب والخوف وكل حالات اضطراب المشاعر التي قد تعتريه.

2- وظيفة تنظيمية:

باستخدام لغة صحيحة ومفردات معبرة قوية، يستطيع الإنسان تنظيم أفكاره وطريقة كلامه وضبط سلوكه وردود أفعاله وتطبيق ذلك على الآخرين؛ وهذا ينعكس انعكاساً إيجابياً على حياته وحياة الآخرين

3- وظيفة تشاركية تفاعلية:
اللغة هي جسر عبور لتبادل الآراء مع الناس والاشتراك بالمفاهيم ومناقشة القضايا الصغرى والكبرى وحل المشكلات والتعبير عن الهموم.

4- وظيفة على مستوى الشخص نفسه:
باللغة تزداد ثقة الإنسان بنفسه ويكتسب العلم والمعرفة ويفصح عن كل ما يدور بداخله ويزداد حجم ذكائه، كما تتسع دائرة علاقاته وتزداد الخبرة الإنسانية وتكثر فرص النجاح والحظ السعيد.

5- وظيفة تقوية الخيال:
أحياناً يلجأ الإنسان إلى اللغة للهروب من الواقع ونسيان المصاعب والآلام والمآسي والضغوطات التي تعكر صفو الحياة، ويلجأ إلى الخيال ويهرب إلى التفكير في أشياء ليست موجودة ويحلم وينساب مع العاطفة والأفكار السعيدة.

6- وظيفة تخص الإعلام:
اللغة تساهم مساهمةً كبرى في المجال الإعلامي، فهي تنقل الأخبار والحقائق والمعلومات والأفكار وتكشف عن حدوث زلازل وبراكين وحروب وكوارث وتصريحات وآراء.

7- وظيفة تاريخية:
تتمثل في رعاية التراث الوطني والحفاظ عليه من التدمير الشامل، والاهتمام بالآثار والمقدسات الدينية والأماكن والمدن الأثرية وحمايتها من الضياع

ماهي فوائد تعلُّم اللغات بالنسبة إلى العقل؟

1-اتِّساع المساحة الحجمية للمخ: توصَّل العلماء والباحثون السويديون إلى أنَّ تعلُّم لغة جديدة، يفيد الحُصين ومناطق قشرية بالدماغ تختص بتعلُّم لغة جديدة؛ إذ تتسع مساحة المنطقة الدماغية وتزداد مناطق الإدراك والذكاء، وجميع العلماء أكدوا أنَّ الأشخاص الذين يدرسون لغات جديدة، يتمتعون بمخ متطور ينمو باستمرار أكثر من أشخاص يدرسون الفلك أو الطب أو الرياضيات.
2-تعلُّم لغة جديدة يحرك المخ وينشطه باستمرار: لقد فضَّل أطباء الأعصاب تعلُّم اللغات على تعلُّم ألعاب إلكترونية؛ وذلك لأنَّ اللغات مفيدة إفادة أكبر وتساعد على تنشيط المخ، ولا ينصحون الطلاب بأن يقضوا أوقاتهم في ألعاب السودوكو أو غيرها؛ بل يحثونهم على تعلُّم اللغات لما فيها من إفادة للمخ والروح والذكاء.

3-تحسين الوظائف العقلية: وزيادة مساحة الاستيعاب والإدراك وحل الألغاز والمعضلات واتخاذ القرارات السليمة ومحاكمة الأشياء بطريقة عقلانية ومنطقية.
4-تؤدي دوراً في تحسين المزاج: وتزيد من إفراز هرمون السعادة.
5-تُمكِّن الشخص من تنظيم وقته: والتخطيط لنشاطاته وسفره بشكل جيد.
6-تقوي الذاكرة: وتقلل من النسيان وتُكسِب الشخص مرونة عقلية.

ما هي المزايا التي نجنيها من تعلُّم اللغات؟

1-تعميق ثقافة الإنسان وتوسيع فهمه للمفردات والتراكيب.
2-سهولة التعامل مع الناس والموظفين والعملاء في أثناء السفر.
3-زيادة فرص العمل واكتساب مهارات وخبرات جديدة.
4-الحصول على المِنح الدراسية في حال تعلُّم لغات أجنبية.
5-الهروب من الروتين وتعبئة الوقت بأشياء سهلة ومفيدة ومسلية.

مزايا تعلُّم لغة جديدة:

1-تحسين وتطوير عمل الدماغ.
2-امتلاك ذاكرة أقوى وأكثر فاعلية.
3-تنمية مهارات الإصغاء والإنصات الكلي.
4-زيادة حجم الذكاء والتذكر.
5-تقوية الانتباه والإدراك والتركيز.
6-تطوير القدرة على حل المشكلات والألغاز دون الحاجة إلى وقت طويل وابتكار حلول بديلة للمعضلة في حال كان الحل الأساسي غير متوفر.

خلاصة القول:
إنَّ اللغة هي شريان الحياة، ولا حياة دونها فهي كالماء للنبات؛ لذا علينا أن نعتني بلغتنا الأم ونتوجَّه إلى تعلُّم لغات جديدة تنمي عقلنا وتهذب أرواحنا وتثقِّف أنفسنا وتفتح لنا دروباً جديدة وآفاقاً شاسعة لا نهاية لها. ومن غير المقبول أن نهمل اللغة التي نحكيها ونتعامل بها في حياتنا وفي مهنتنا وفي علاقاتنا؛ وذلك لأنَّ اللغة كنز حقيقي يحقق للإنسان ما يريده ويرقى به إلى أعلى المستويات والدرجات.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة