الكلام في اللغة العربية ما معناه وما أقسامه؟
"الكلام" له معنيان:
1 -الكلام اللغوي: هو عبارة عما تحصل بسببه فائدة، سواء أكان لفظًا، أم لم يكن كالخط والكتابة والإشارة .
2- الكلام النحوي: هو: اللفظ المركب المفيد بالوضع
فلا بد من أن تجتمع فيه أربعة أمور:
الأول أن يكون لفظًا: أن يكون صوتًا مشتملًا على بعض الحروف الهجائية مثل "أحمد" و "يكتب" و "شجرة" و"في" فالإشارة مثلًا لا تسمى كلامًا عند النحويين؛ لعدم كونها صوتًا مشتملًا على بعض الحروف.
الثاني أن يكون مركبًا: فيكون مؤلفًا من كلمتين أو أكثر، نحو: "محمد مسافر" و "العلم نافع" و "يدرس صالح العربية" و "في المكتبة كتب كثيرة"
الثالث أن يكون مفيدًا: يحسن سكوت المتكلم عليه، بحيث لا يبقى السامع منتظرًا لشيء آخر فلو قلت "جاء المعلم" فهذا كلاما مفيدا يحسن السكوت عليه لكن لو قلت "قال المعلم" فهذا كلاما مركبا لكن لم يفد لكونه لم يحسن السكوت عليه.
وليس من اللازم فى التركيب المفيد أن تكون الكلمتان ظاهرتين فى النطق؛ بل يكفى أن تكون إحداهما ظاهرة، والأخرى مستترة؛ كأن تقول للضيف: تفضلْ. فهذا كلام مركب من كلمتين؛ إحداهما ظاهرة، وهى: تفضلْ، والأخرى مستترة، وهى: أنت.
أمثلة للمركب غير المفيد: مدينة الإسكندرية. عبد الله. لو أنصف الناس. إذا جاء الشتاء. مهما قال. إن طلعت الشمس.
الرابع أن يكون موضوعًا بالوضع العربي:فتكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وضعتها العرب للدلالة على معنى من المعاني.
ينقسم الكلام في علم النحو إلى ثلاثة أقسام:
1. الاسم: ما دل على معنى في نفسه، ولم يقترن بزمن وهو كل لفظ يسمى به إنسان، أو حيوان، أو نبات، أو جماد أو أي شيء آخر.. نحو: كتاب – محمد – قطة - مسافر. ويكون إما مرفوع أو منصوب أو مجرور ولايكون مجزومًا.
2. الفعل: ما دل على معنى في نفسه، واقترن بزمن. نحو: قرأ - كتب - رمى. ويكون إما مرفوع أو منصوب أو مجزوم ولايكون مجرورًا.
3. الحرف: ما دل على معنى في غيره، "كل لفظ لا يظهر معناه كاملا إلا مع غيره".وهو ما سوى الاسم والفعل. نحو: مع - و - أن - لم.
فالجملة العربية إما تتألف من اسمين أو من فعل واسم أو من جملتين أو من فعل واسمين أو من فعل وثلاثة أسماء أو من فعل وأربعة أسماء.
وفي الدروس القادمة إن شاء الله شرح مفصل لكل قسم من هذه الأقسام.