الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يقع فيها متعلمو اللغة الثانية.(2)

الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يقع فيها متعلمو اللغة الثانية.(2)

0 المراجعات

في مقال سابق هــنا، تحدثنا عن بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المتعلمون عند تعلم لغة جديدة. 

وفي هذا المقال، سنكمل الحديث عن  أخطاء أخرى يكثر ارتكابها في أثناء رحلة التعلم.

 

القسوة على نفسك والشعور الدائم بالإحباط.
كثير من متعلمي اللغات الجديدة يبدأ في  انتقاد نفسه ولومها ومقارنتها بالآخرين ممن في نفس المستوى مجرد أن يجد نفسه يكثر من الأخطاء في مهارات اللغة خاصة مهارة التحدث.
هذا اللوم والانتقاد لنفسك لن يفيدك في رحلتك لتعلم لغة جديددة.بل قد يعيقك. اتهام نفسك يجعلك تشعر بالسوء، ويمكن أن يجعلك تتوقف عن محاولة التعلم.
تأثير القسوة والإحباط على النفس :

 

 


يمكن أن تكون القسوة على النفس والإحباط ضارين بتعلم اللغة. يمكن أن يؤديا إلى:
• الشعور بالسوء عن الذات: يمكن أن تؤدي القسوة على النفس إلى الشعور بالسوء عن الذات، مما قد يجعل من الصعب الاستمرار في التعلم.
• التخلي عن التعلم: يمكن أن يؤدي الإحباط إلى التخلي عن التعلم.


• فما الحل؟ تحلى بالصبر ولا تقسوا على نفسك إذا لم تلبي توقعاتك. قد يكون لديك توقعات غير واقعية، أو قد تكون طريقة التعلم الخاصة بك خاطئة. إذا استغرق تعلم نفس اللغة وقتًا أطول من أي شخص آخر تعرفه، فهذا لا يعني أنك تقوم بعمل سيء. تعلم بالسرعة التي تناسبك.
نصائح للتغلب على القسوة على النفس والإحباط
هناك عدة نصائح للتغلب على القسوة على النفس والإحباط عند تعلم اللغة:
• تقبل  فكرة أن تعلم اللغة عملية بطيئة: لا تتوقع أن تصبح بطلًا في اللغة بين عشية وضحاها. يستغرق تعلم لغة جديدة وقتًا وجهدًا.
• ركز على تقدمك: بدلاً من التركيز على أخطائك، ركز على تقدمك. كلما تدربت أكثر، تحسنت أكثر.
• قارن نفسك بنفسك وليس بالآخرين: من الطبيعي أن يتعلم الناس بسرعات مختلفة. قارن نفسك بنفسك في الماضي، وليس بالآخرين.
• ابحث عن الدعم: يمكن أن يساعدك التحدث إلى معلم أو شريك لغوي أو عضو في مجتمع اللغة على التغلب على الإحباط.
 

قد يكون الشعور بالإحباط بسبب كثرة أخطائك  أمر عادي ولكن تذكر: الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها التحسن هي الاستمرار في التدريب. ركز على تقدمك. استمتع بالرحلة!

الخوف من ارتكاب الأخطاء 
يرى الكثيرون أن التحدث والكتابة هما الأفضل لتحسين مستوى اللغة لدينا، ومع ذلك فإن معظمنا خائف جدًا من القيام بذلك. لكن هذا ليس عذراً جيداً للتوقف عن المحاولة. سوف تقوم بتحسين مستواك في اللغة الجديدة من خلال القيام بذلك. حتى لو كان ذلك يعني ارتكاب الأخطاء من وقت لآخر. لا تدع أخطائك تمنعك أبدًا. حاول أن تتعلم منهم، واستمر في بذل قصارى جهدك.
تعلم من  الأطفال. ليس لديهم الغرور مثلنا. لا يعتقدون أنهم سيتعرضون للإهانة إذا اختاروا الكلمة الخاطئة أو أصدروا جملة غريبة جدًا. إذا كانوا يعتقدون أن هذه الجمل ستجعلهم محرجين، فقد يختارون عدم التحدث. 
نحن جميعًا هؤلاء الأطفال الذين تعلموا لغاتنا الأم ونتحدثها بشكل جيد لسنوات. لأننا لم نخاف من محاولة التحدث أو الاستماع أو الكتابة أو القراءة. إنهم قدوة رائعة لتعلمنا رحلة لغة جديدة!
لا تحرج من ارتكاب الأخطاء في رحلة تعلم اللغة الخاصة بك.سامح نفسك على ارتكاب الأخطاء.واستمر لا تتوقف. وتأكد أنك سوف تعبر عن نفسك بشكل أفضل إذا واصلت المحاولة.


لماذا يعد ارتكاب الأخطاء أفضل طريقة لتعلم اللغة؟
أولا، إذا انتبهت لأخطائك، يمكنك التعلم منها وتقليل فرصك في ارتكاب المزيد.
ثانيًا، عليك أن تتعامل مع التحديات الجديدة بالطريقة الصحيحة. إن الإيمان بقدرتك على التعلم من الأخطاء والتحسن يؤثر حقًا على مقدرتك في المضي قدمًا. كل خطأ يجعلك أقرب إلى الطلاقة.ولا تنسَ أن تمدح نفسك على الجهد والمثابرة بدلا من المطالبة بالكمال.

 

التفكير باللغة الأم قبل التحدث باللغة الجديدة.ومقارنة اللغة الجديدة بلغتك الأم:

عندما نتعلم لغة جديدة، نميل إلى التفكير بلغتنا الأم أولاً ثم ترجمة ما نريد قوله إلى اللغة الجديدة. هذه الطريقة في التفكير قد تعيق عملية التعلم وتجعل التحدث بلغة جديدة أكثر صعوبة.

أوجه القصور في التفكير باللغة الأم:

• تقييد الإبداع: عندما نفكر بلغتنا الأم، فإننا نضع حدودًا لأفكارنا حول ما يمكننا قوله بلغة جديدة. فنحن نميل إلى التفكير في الطرق التي يمكننا بها ترجمة ما نريد قوله حرفياً، مما قد يقلل من إبداعنا.
• زيادة الوقت والجهد: عندما نفكر بلغتنا الأم ثم نترجم ما نريد قوله، فإننا نقوم بعمل إضافي يمكن أن يجعل التحدث بلغة جديدة أكثر صعوبة.
• عدم الدقة: قد لا تكون الترجمة الدقيقة دائمًا ممكنة، مما قد يؤدي إلى سوء فهم.image about الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يقع فيها متعلمو اللغة الثانية.(2)
• كيف نتخلص من التفكير باللغة الأم؟

 نصائح حول كيف تفكر باللغة الجديدة:

• ركز على الفكرة وليس على الكلمات: بدلاً من التفكير في الجملة التي تريد قولها بلغتك الأم، ركز على الفكرة التي تريد التعبير عنها. بمجرد أن تفهم الفكرة، يمكنك العثور على طرق مختلفة للتعبير عنها باللغة الجديدة.
• مارس التحدث باللغة الجديدة قدر الإمكان؛ كلما مارست التحدث بلغة جديدة، زادت قدرتك على التفكير باللغة نفسها.
• ابحث عن فرص للتحدث مع متحدثين أصليين، من خلال التحدث مع متحدثين أصليين، ستتعرض إلى اللغة في سياقها الطبيعي. سيساعدك هذا على تطوير شعور بكيفية استخدام اللغة بطرق طبيعية.
• تجنب الترجمة كثيرا أو استخدام لغتك الأم كداعم. أرغم نفسك على ربط الكلمات والمفاهيم مباشرة بالمعنى في اللغة الجديدة دون ترجمتها أولاً في رأسك.
• اضبط مؤقتًا للمحادثات ولا تسمح بأي ترجمة قبل انتهاء المؤقت.
• عند القراءة، أعد قراءة الفقرات عدة مرات قبل الترجمة لفهم المعنى.
• اختبر نفسك من خلال وصف الأشياء أو الإجراءات أو الصور باللغة من الذاكرة.

شاهد أيضًا
Rachel's English كيف تفكر بالإنجليزية
 


الاعتقاد الخاطئ  بأنك يجب أن تعيش في الخارج للانغماس في اللغة المستهدفة.

ربما سمعت أن أفضل طريقة لتعلم لغة جديدة هي الانغماس.ما هو الانغماس اللغوي؟ أنظر هــنا

بالطبع، هناك بعض الفوائد المحتملة للانغماس في اللغة الجديدة من خلال العيش في الخارج. يمكن أن يساعد ذلك الناس على تطوير فهم أفضل للثقافة والمجتمع الذين تتحدث لغتهم. كما يساعدهم أيضًا على تحسين مهاراتهم اللغوية بشكل أسرع من خلال التعرض المستمر للمتحدثين الأصليين.

ولكن هذا الأمر  يعد خيارا غير متاح للجميع لأسباب منها:

أولاً، العيش في الخارج ليس متاحًا للجميع. قد يكون هناك عوائق مالية أو أكاديمية أو شخصية تمنع الناس من الانتقال إلى بلد آخر.

ثانيًا، حتى إذا كان العيش في الخارج ممكنًا، فقد لا يكون هو الخيار الأفضل للجميع. قد يكون من الصعب التكيف مع ثقافة جديدة وبيئة جديدة، وقد يجد بعض الناس صعوبة في العثور على فرص للتفاعل مع المتحدثين الأصليين للغة.

إذا كان الانتقال إلى البلد الذي تتعلم لغته خيارًا متاحا بالنسبة لك، فافعله بكل الوسائل! لكن لا يكن لديك اعتقاد أنه إذا لم تتح لك الفرصة للسفر والانغماس اللغوي فلن تصل لمرحلة الإتقان والطلاقة 

.هذا اعتقاد خاطئ.

هناك طرق عديدة للانغماس في اللغة الجديدة دون العيش في الخارج.

- يمكن للناس القيام بذلك من خلال أخذ دروس اللغة، والتواصل مع المتحدثين الأصليين على الإنترنت، ومشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية بلغة أجنبية، وقراءة الكتب والمقالات بلغة أجنبية.

- يمكنك البحث عن نوع الوسائط التي تستمتع بها في اللغة. تطبيقات مثل  italki أو Tandem  أو  duolingo تجعل من السهل العثور على شريك المحادثة. 

- يمكنك أيضًا تغيير إعدادات اللغة على هاتفك والبريد الإلكتروني ومتصفح الويب ووسائل التواصل الاجتماعي.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

71

متابعين

8

متابعهم

4

مقالات مشابة