الاستعارة تعريفها أقسامها ،الاستعارة التصريحية والمكنية شواهد عليها

 سناء الحلقي

الاستعارة :

الاستعارة من المجال اللغوي:

وهي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه(المشبه أوالمشبه به )،وهي

قسمان:

الاستعارة التصريحية :

وهي ماصرّح  فيها بلفظ المشّبه به.

قال المتنبي يصفّ دخول رسول الروم  على سيف الدولة :

وأقبل يمشي  في البساط فما درى
     
                إلى البحر يسّعى أم إلى البدريرتقى

 أ-شبّه سيف الدولة بالبحر بجامع العطاء ثمّ استعير اللفظ الدّال على المشبه به وهو البحر ،المشبه  وهو سيف الدولة ،على سبيل الاستعارة التصريحية 
والقرينة "فأقبل  يمشي في البساط"

ب-شبّه سيف الدولة بالبدر بجامع الرفغة 
،ثمّ استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو البدر المشّبه وهو سيف الدولة .على سبيل الاستعارة التصريحية ، والقرينة "فأقبل يمشي في البساط"

وصف أعرابي أخاً له فقال :

كان أخي  يقري العين جمالاً والاًذن بياناً

شبّه إبداع  العين بالجمال وإمتاع الأذن بالبيان بقرى الضيف ،ثمّ اشتقّ من القرى  بقرى  بمعنى يُمّتع  على سبيل الاستعارة
التصريحية  والقرينة جمالاً وبياناً

قال أحمد شوقي مخاطباً الشهيد عمر المختار :
ياأيّها  السّيف المجرد في الفلا 
                 يكسو السيوف على الزمان مضاء

شبّه عمرالمختار بالسيّف  حذف المشبه وصرح بلفظ المشيه به على سبيل الاستعارة التصريحية

قال كثّير عزّة  متغزلاً بعيني المحبوبة :

رمتني  بسهم  ريشه الكحل  لم  ييضر 

                 ظواهر  جلدي ،وهو للقلب جارح 

شبه الشاعر عيني الحبيبة بسهم حذف المشبه به وهو  عينا الحبيبة ،وصرح بلفظ المشبه به  ووهو السهم   على سبيل الاستعارة  االتصريحية  ،ننتقل إلى. النوع الآخر من الاستعارة وهو الاستعارة المكنية 

الاستعارة المكنية : وهي ما حذف فيها المشبه به ورمز له  بشئ من لوازمه

كقوله تعالى  على لسان زكريا عليه السلام :
"ربّ إنّي  وهن العظم  مني واشتعل  الرأس شيباً"

شبّه  الرأس بالوقود  ثم حذف المشبه ،ورمز إليه بشئ من لوازمه  وهو "اشتعل " على سبيل الاستعارة المكنية.
والقرينة إثبات  الاشتعال للرأس

وقال أحمد شوقي  في  الحكمة :

دقات قلب المرء قائلة له 
                      إنّ الحياة دقائق وثواني

شبّه دقات القلب بإنسان  يقول  حذف المشبه به الإنسان وأبقى شيئاً من لوازمه  علئ سبيل الاستعارة المكنية  

وقال آخر :
لاتعجبي ياسلم من رجل  
               ضحك المشيب برأسه فبكى

شبّه الشاعر المشيب بإنسان  يضحك حذف المشبه به وأبقى على شئ من لوازمه على سبيل الاستعارة  المكنية

وهذه شواهد توضيحية على بحث الاستعارة وتمّ. الاكتفاء ببعض الشواهد للوصول إلى المراد ،وعند العرب  شواهد لاتعدّ  ولاتحصى  على ذلك  

المصادر :البلاغة الواضحة 

تأليف علي الجارم       مصطفى  أمين 

رحيق الكلام 

بقلم  سناء الحلقي

 
                                                                                         .