أسلوب المدح والذم للمرحلة الاعدادية

أسلوب المدح والذم للمرحلة الاعدادية

0 reviews

مما لا شكّ فيه أنّ اللغةالعربيةَ زاخرةٌ بالكثير من الأساليب والتراكيب التى تُعطيها روْنقًا وجمالًا

وتُضفي عليها طابعًا خاصًا وتميزُها عن بقية اللغات .

من هذه الأساليب " أُسلوبا المدحِ والذّم " وفي  السطورِ القادمة  سوف نتعرفُ على" أسلوبي المدح والذم "

معنى المدح والذم في اللغة 

:-  أسلوبُ المدح  "هو ذلك الأسلوبُ الذي نُعبّر به عن استحسانِنا لأمرٍ ما يستحق المدح " 

فإذا استحسنّا مثلًا صفةُ التعاون وأردْنا أن نمدحَ هذه الصفةَ العظيمة  سنقول " نعم الصفةُ التعاون " وأعتقدُ أنّك لاحظت أنّنا استخدمنا الفعل " نعم " في مدح صفةِ التعاون

 :- أسلوبُ الذم " هو ذلك الأسلوبُ الذي نُعبّر به عن استقباحنا لأمرٍ ما يستحق الذم "

فإذا استقبحنا مثلا صفة التخاذل وأردنا أن نذُم هذه الصفة القبيحة سنقول " بئس الصفة التخاذل " ستلاحظ أيضًا أنّنا استخدمنا الفعل " بئس " في ذم صفة التخاذل 

 من هذيْنِ المثاليْنِ ننطلقُ لنتعرفَ : مم يتكون أسلوب المدح والذم؟ 

" مكوناتُ أسلوبُ المدح وأسلوبُ الذم "

بعد أن تعرّفنا على معنى أسلوب المدح وأسلوب الذم وهدف كلٌّ منهما هيّا بنا لنتعرّفَ على " مكوناتِ أسلوبِ المدح وأسلوبِ الذم " يتكون أسلوبُ المدح أو أسلوبُ الذم من  التالى ( فعل المدح أو الذم + الفاعل + المخصوص بالمدح أو الذم ) تعال لنتعرّفَ على " أجزاءِ أسلوبِ المدح وأسلوبِ الذم"  بشيءٍ من التفصيل                                                                                                                            1- الفعل :- فعلُ المدح هو " نِعم " وفعل الذم هو " بِئس "  وهما فعلان جامدان أي لا يأتيان إلا على صورة الماضي ولا يصاغُ منهما المضارعَ أوالأمر ونقولُ في إعراب أيّ منهما : فعلٌ ماضي جامد مبنيٌ على الفتح . 

ويجوز تأنيثُهما مع فاعلِهما فنقولُ  مثلا " نِعم الصفةُ الصدق" أو " نعمت الصفة الصدق" مع المدح ، ونقول في الذم " بئس الصفة الكذب" أو " بئست الصفة الكذب" .                                                     

2- الفاعل :- أما الفاعل في أسلوبي المدح والذم فله أربع صور ، وهي

أولا:-  الفاعل معرف ب " ال " ، مثل : نعم الخلق التواضع ، وبئس الخلق التكبر 

 ثانيا :- الفاعل مضاف إلى اسم معرف ب " ال " ، مثل : نعم عملُ الإنسانِ المعروف، وبئس عملُ الإنسان المنكر

لاحظ معي في المثاليْنِ السابقيْنِ ان الفاعل كلمة " عمل" جاء معرفًا بالإضافة إلى اسمٍ ظاهرٍهو " الإنسان "

 ثالثا :- الفاعل ضميرٌ مستترٌ يفسّرُهُ تمييزٌ نكرةٌ ، مثل : نعم رجلًا خالد ، وبئس رجلًا المنافقُ . 

في هذيْنِ المثاليْنِ كلمة " رجلًا " تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره  والفاعل في المثاليْن ضميرًا مستترًا

 رابعا :- الفاعل اسم موصول ( مَن : للعاقلِ / ما : لغيرِ العاقل ) مثل " نعم مَن تصاحبُ المتسامح " . 

 "بئس ما يتّصفُ به الإنسانُ الكبر" . نلاحظُ أنّ الفاعل في المثاليْنِ هو الاسم الموصول ( مَن – ما ).

-  المخصوص بالمدح أو الذم :- عند قولنا " نعم الخلق التواضعُ ، بئس الخلق التكبرُ ، كلمة ( التواضع) في المثال الأول تكون مخصوصًا بالمدح وكلمة ( التكبر ) في المثال الثاني تكون مخصوصًا بالذم .

"حكم المخصوص بالمدح أو الذم"  مع نعم – بئس ، يكون جائزَ التأخير .  

فنقولُ " نعم الصديقُ خالدٌ " ، أو " خالدٌ نعم الصديقُ " . كلاهما يجوز

إعراب المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم 

إذا جاء المخصوص بالمدح أو الذم  في بداية الجملة فهو " مبتدأ " وإذا تأخر فهو " مبتدأ مؤخر " ويجوزُ أن نعربَه " خبرًا لمبتدأ محذوفٍ وجوبًا تقديره " هو " .

وإليك يا بنيّ هذه الملحوظة المهمة " قد يحذفُ المخصوص بالمدح أو الذم ويفهم من سياق الكلام " فنقول : العاقّ يهمل والديْهِ ، فبئست الصفة . والتقدير فبئست الصفة الإهمالُ .

نكتفي بهذا القدرعلى وعد باللقاء في مرات قادمة مع " أسلوبا المدح والذم باستخدامِ حبّذا – لاحبّذا " مع وافرِ أمنياتي ودعواتي لك بالنجاح والتفوق  بنيّ الغالي .

بقلم ذ / مصطفى محمد  

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

21

followers

1

followings

1

similar articles