الاستعارة - تعريفها، أنواعها، وأمثلة عليها
تعريف الاستعارة
الاستعارة هي أحد أساليب البلاغة العربية، وهي تشبيه حُذف منه أحد طرفيه، ويكون المشبه به هو الوارد في الكلام، ويُرمز إليه بشيء من لوازمه.
وعلى سبيل المثال، إذا قلنا: "لسان حاله يقول: أنا حزين"، فهذا تشبيه حُذف منه المشبه، وهو "حزين"، وبقي المشبه به، وهو "لسان حاله"، ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو "يقول".
أنواع الاستعارة
تنقسم الاستعارة إلى قسمين رئيسيين:
- الاستعارة التصريحية: وهي التي يُذكر فيها المشبه به صراحة، ويُرمز إليه بشيء من لوازمه.
- الاستعارة المكنية: وهي التي يُحذف فيها المشبه به، ويُرمز إليه بشيء من لوازمه.
الاستعارة التصريحية
في الاستعارة التصريحية، يُذكر المشبه به صراحة، ويُرمز إليه بشيء من لوازمه.
الاستعارة المكنية
في الاستعارة المكنية، يُحذف المشبه به، ويُرمز إليه بشيء من لوازمه.
ومثال ذلك قول الشاعر:
لسان حاله يقول: أنا حزين
ففي هذا البيت، شبه الشاعر لسان حال الإنسان بإنسان يتكلم، ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو "يقول".
أقسام الاستعارة المكنية
تنقسم الاستعارة المكنية إلى أربعة أقسام:
- استعارة مكنية أصلية: وهي التي لا يدل ظاهر الكلام فيها على الاستعارة، وإنما يُفهمها السامع من قرينة مقامية أو دلالية.
- استعارة مكنية تبعية: وهي التي يدل ظاهر الكلام فيها على الاستعارة، ولا تحتاج إلى قرينة لفهمها.
- استعارة مكنية تمثيلية: وهي التي تشبه الشيء بشيء آخر ليس بينهما اشتراك في الحقيقة، وإنما يشبهان في الصفة المشبهة بها.
- استعارة مكنية تمثيلية حسية: وهي التي تشبه الشيء بشيء آخر حسي، وليس بينهما اشتراك في الحقيقة، وإنما يشبهان في الصفة المشبهة بها.
أمثلة على الاستعارة المكنية
- استعارة مكنية أصلية: قول الشاعر:
أَنَا العَرِيْضُ فِيْهَا أُلْقِيْ جَسَدِيْ
ففي هذا البيت، شبه الشاعر نفسه بجثة، ورمز إليها بشيء من لوازمها، وهو "ألقى جسدي".
- استعارة مكنية تبعية: قول الشاعر:
أَنَا السَّيْفُ فِيْ يَدِ الْقَيْصَرِ أَضَرُّ
ففي هذا البيت، شبه الشاعر نفسه بالسيف، ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو "أضر".
- استعارة مكنية تمثيلية: قول الشاعر:
أَرَى الْقَوْمَ أَشْرَاطُهُمُ نَارٌ
ففي هذا البيت، شبه الشاعر القوم بنار، ورمز إليهم بشيء من لوازمها، وهو "أشراطهم".
- استعارة مكنية تمثيلية حسية: قول الشاعر:
صَوْتُ الْمَآذِيْنِ أَسْرَى فِيْ فَلَكِهِ
ففي هذا البيت، شبه الشاعر صوت المؤذن بالسراج، ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو "أسرى".
أهمية الاستعارة
للاستعارة أهمية كبيرة في اللغة العربية، فهي تُضفي على الكلام جمالًا وروعة، وتُثير في النفس المشاعر والأحاسيس، وتُساعد على فهم المعاني المقصودة بوضوح.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أهمية الاستعارة:
تُضفي على الكلام جمالًا وروعة: فالاستعارة تُثير الخيال وتُنشطه، وتُساعد على خلق صور ذهنية مؤثرة في النفس.
تُثير في النفس المشاعر والأحاسيس: فالاستعارة تُستخدم غالبًا للتعبير عن المشاعر والأحاسيس، فهي تُساعد على وصفها وتصويرها بدقة.
تُساعد على فهم المعاني المقصودة بوضوح: فالاستعارة تُستخدم غالبًا للتعبير عن المعاني المجردة أو المعقدة، فهي تُساعد على توضيحها وفهمها بوضوح.
أمثلة على أهمية الاستعارة في الشعر العربي
يُعد الشعر العربي من أكثر الفنون الأدبية التي تُستخدم فيها الاستعارة، وذلك لتأثيرها الكبير في جمال الشعر وبلاغته.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أهمية الاستعارة في الشعر العربي:
- **قول الشاعر:
أَنَا العَرِيْضُ فِيْهَا أُلْقِيْ جَسَدِيْ
ففي هذا البيت، شبه الشاعر نفسه بجثة، ورمز إليها بشيء من لوازمها، وهو "ألقى جسدي".
فهذه الاستعارة تُضفي على البيت جمالًا وروعة، وتُثير في النفس المشاعر والأحاسيس، وتُساعد على فهم المعاني المقصودة بوضوح.
- **قول الشاعر:
صَوْتُ الْمَآذِيْنِ أَسْرَى فِيْ فَلَكِهِ
ففي هذا البيت، شبه الشاعر صوت المؤذن بالسراج، ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو "أسرى".
فهذه الاستعارة تُضفي على البيت جمالًا وروعة، وتُثير في النفس المشاعر والأحاسيس، وتُساعد على فهم المعاني المقصودة بوضوح.
خاتمة
الاستعارة هي أحد أساليب البلاغة العربية التي تُضفي على الكلام جمالًا وروعة، وتُثير في النفس المشاعر والأحاسيس، وتُساعد على فهم المعاني المقصودة بوضوح.
ويُمكن استخدام الاستعارة في مختلف ألوان الأدب، سواء في الشعر أو النثر، وذلك لتأثيرها الكبير في جمال اللغة وبلاغتها.
