ضغوط الاختبارات وتأثيرها على المتعلمين وأولياء الأمور
ضغوط الاختبارات وتأثيرها على التلاميذ وأولياء الأمور
الاختبارات المدرسية تمثل جزءًا أساسيًا من حياة التلاميذ، وهي وسيلة لتقييم المعرفة والمهارات، لكنها غالبًا ما تكون مصدرًا كبيرًا للقلق والضغط النفسي. هذا الضغط لا يقتصر على التلاميذ فحسب، بل يمتد إلى أولياء الأمور الذين يشعرون بمسؤولية كبيرة تجاه نجاح أبنائهم.
أسباب الضغوط على التلاميذ
1 ) عدم وضع جدول المراجعة
بعض المتعلمين لا يضعون جدول المراجعة من بداية السنة فيهملون دروسهم
وأكثر من هذا ربما لا ينتبهون ولا يركزون في القسم بما فيه الكفاية ،فتتراكم الدروس وعندما تقترب الاختبارات يتملكهم الخوف من الفشل مما يؤثر على نفسيتهم
2) التوقعات المرتفعة:
عندما تكون توقعات الأهل أو المعلمين مرتفعة جدًا، قد يشعر التلميذ بعدم القدرة على تحقيقها، مما يسبب له توترًا خاصة وأن ا بعض لأولياء يطالبون أبناءهم بالعلامة الكاملة.
3.) كثرة المواد الدراسية:
تعدد المواضيع الدراسية وضيق الوقت للمراجعة يزيد من الإحساس بعدم الجاهزية وخاصة أن البرنامج الدراسي يفوق مستوى التلاميذ وسنهم..
4). المقارنات:
مقارنة الأداء بين التلاميذ سواء من قبل الأسرة أو المعلمين تؤدي إلى الشعور بالنقص لدى البعض .
تأثير الاختبارات على أولياء الأمور
1). القلق على مستقبل الأبناء:
يشعر الأولياء بضغوط تجاه تأمين مستقبل أفضل لأبنائهم، ويرون أن النجاح في الاختبارات هو الحل لضمان مستقبل زاهر.
2.) التحديات المادية:
يلجأ البعض إلى الإنفاق على الدروس الخصوصية لتجنب تأنيب الضمير، مما يزيد من العبء المالي ولكن هذه الدروس تكون مضرة في بعض الأحيان لأنها نعلمهم الاتكالية.
3 )الإجهاد العاطفي:
القلق المفرط بشأن أداء الأبناء قد يؤدي إلى مشكلات صحية أو نفسية للأهل وللأبناء..
كيف نتعامل مع هذه الضغوط؟
نصائح للتلاميذ
1.) إدارة الوقت: تنظيم جدول للمراجعة اليومية يقلل من التوتر.
2). التنفس العميق والاسترخاء: تقنيات مثل التأمل واليوغا تساعد في تخفيف القلق.
3). طلب الدعم: يمكن الاستعانة بالمعلمين أو الزملاء لفهم المواد الدراسية.
نصائح لأولياء الأمور
1). التشجيع بدل الضغط: التركيز على الجهد المبذول بدلاً من النتائج.
2.) التواصل مع الأبناء: منحهم مساحة للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم.
3.) تجنب المقارنة: احترام اختلاف قدرات كل طفل والتركيز على تطوير نقاط قوته.
خاتمة
التعامل مع ضغوط الاختبارات يحتاج إلى توازن بين الاجتهاد الدراسي والدعم النفسي. على التلاميذ أن يدركوا أن الاختبارات ليست سوى جزء صغير من رحلة التعلم، وعلى أولياء الأمور أن يكونوا داعمين ومتفهمين، لأن النجاح الحقيقي يكمن في بناء شخصية واثقة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة وليس الحصول على العلامات الكاملة بنفسية مهزوزة وخائفة..