السر وراء تعلم لغات جديدة

السر وراء تعلم لغات جديدة

0 reviews

إن تعلم لغات جديدة إضافة إلى اللغات التي تتقنها أو لغتك الأم يعتبر أمرا مهما للجميع حيث أنه يفتح أبوابا وآفاقا جديدة في عدة نواح حياتية مهنية كانت أو شخصية.

رغم كل هذه الأهمية وكذا المادة العلمية المتوفرة بكثرة على مستوى الانترنت فإن معظم الناس لا يستطيعون المداومة على تعلم اللغات وتطوير مستواهم. يرجع هذا بصفة أساسية لصعوبة الالتزام بعملية قد تدوم لأشهر، وتتطلب خطوات متفاوتة التعقيد.

إن الهدف من هذه المقالة هو اقتراح طريقة سهلة تحوي خطوات بسيطة في تعلم أي لغة أين مدى التقدم يتعلق أساسا بالمدة الزمنية المتاحة يوميا والتي يقضيها الفرد في تعلم اللغة.

أهداف العملية التعليمية 

تتكون العملية التعليمية من مخرجات ومدخلات إلى الوحدة المتعلمة، فالمدخلات هي العملية التلقينية والمتجهة من المحيط أو الوسط إلى الوحدة المتعلمة أما المخرجات فعكس ذلك تماما

المدخلات تتمثل في القراءة أو الاستماع للمادة التعليمية أما المخرجات فهي التكلم أو القراءة باستعمال اللغة المقصودة.

المتعلمون ذو أهداف أكاديمية:

تهدف هذه الفئة من تعلم اللغة واستعمالها في المجالات الأكاديمية كالدراسات المتخصصة، ذات الصلة بالآداب والأبحاث العلمية.

المتعلمون الراغبون في تكلم اللغة لأهداف اجتماعية

حيث تركز هذه الفئة على تكلم اللغة من أجل التواصل واستعمالها في نشاطات الحياة اليومية.

الطريقة المثلى للتعلم

إنه لمن البديهي الفول أن من أراد تعلم الكتابة في لغة معينة فعليه بإكثار القراءة فهي مصدر التلقين أما الكتابة فهي لتجريب وتثبيت المكتسبات، وبنفس المنهاج نقول أنه من أراد تكلم لغة معينة فعليه بإكثار الاستماع لها، فهو كجزء من المدخلات، زيادة في الرصيد التعليمي، أما التكلم فهو لتثبيت المعارف وتجريب مدى التطور في تعلم هذه اللغة.

كثير من المتعلين (من بينهم أنا) هدفهم هو تكلم اللغة لأهداف اجتماعية تواصلية فعليهم بكثرة الاستماع المواد التعليمية التي تثير فضولهم ولا تشعرهم بالملل، بطريقة يومية مستمرة.

إن التعلم يعتمد أساسا على كمية المادة المستمع إليها وكذا نوعيتها ومدى الالتزام بوضع وتطبيق برنامج يومي، على أن نحاول جعل الاستماع لأطول فترة ممكنة. أما المادة التعليمية فيجب أن تتمتع بالخصائص التالية:

  1. المادة التعليمية يجب أن تكون مواضيعها شيقة وتجذب انتباه المستمع لتجنب الملل وترك العملية بعد مدة زمنية قصيرة
  2. حاول اختيار المادة التعليمية من مقدمي المحتوى في لغتهم الأصلية ولا تستمع لمتعلمين، فإن كان المصدر متوفر فلماذا الاكتفاء بوسيط في اللغة
  3. صعوبة المادة التعليمية يجب ان تكون متناسبة مع مستوى المتعلم فلا نختار مادة سهلة جدا فنقلص الاستفادة منها ولا نختارها صعبة جدا فلا نستطيع فهمها

خاتمة

إن تعلم لغة جديدة مفيد جدا في الحياة الاجتماعية وقد نشبهها بالحصول على سلاح جديد نستطيع مواجهة الصعوبات به، كما أنه يفتح أبوابا و عوالم جديدة ما كانت لتفتح لولا تعلمنا للغات جديدة.

إن عملية التعلم سهلة و صعبة في نفس الوقت، فصعوبتها تكمن في أن الوقت اللازم لها طويل و قد تفتر عزيمتنا أو ننشغل بأمور أخرى في وسط الطريق، فاستكمال المشوار يحتاج إلى إرادة كبيرة، وهي سهلة أيضا لما توفر لجيلنا من موارد تعليمية ومحتوى كبير لم يكن متاحا من قبل. فالمفتاح للنجاح في تعلم أي لغة هو الالتزام اليومي والتخطيط وبرمجة مراحل العملية التعليمية دون الاستغناء عنها حيث أن التقدم فيها يعتمد على مدى تصميمنا على المتابعة.
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

3

followings

5

similar articles