تابع الممنوع من الصرف
الممنوع من الصرف لعلتين
1 – العلم: إذا كان مؤنثًا بالتاء لفظًا.
مثل: قتادة – طلحة – حمزة – معاوية.
هذه أسماء أعلام لرجال، لكنها مؤنثة بالتاء لفظًا (أي ننطقها)، وبالتالي هي أسماء ممنوعة من الصرف (أي لا تقبل التنوين). السبب (علم مؤنث) .
– إذا كان مؤنثا معنوي.
مثل: زينب – مريم – سعاد.
هذه أسماء إناث، لكنها غير مختومة بالتاء المؤنثة، وبالتالي هي ممنوعة من الصرف بسبب العلمية والتأنيث.
ماذا تقول في عائشة– حفصة– ميمونة؟
– إذا كان العلم أعجميًّا زائدًا على ثلاثة أحرف.
يعني أسماء أصلها غير عربي (وغابًا تكون أسماء الأنبياء، والبلاد، والملائكة).
مثل : إبراهيم – إسماعيل – إسحاق – يعقوب (تذكر كلها أسماء لا تقبل التنوين).
ماذا نقول في محمد – صالح – شعيب ؟ تقبل التنوين أم لا ؟
نعم تقبل التنوين؛ لأنها أسماء عربية، وليست أعجمية.
ماذا عن هود – نوح – لوط؟
هي أسماء أعجمية لكن على ثلاثة حروف فقط وليس زائد عليها شيء ، وقلنا في القاعدة فوق أنه إذا كان العلم أعجميا زائدا على ثلاثة أحرف ، وبالتالي هذه الأسماء تقبل التنوين .
ونجمع الأسماء العربية من الأنبياء في (صن شمله)، (صالح- نوح- شعيب- محمد- لوط- هود).
والملائكة (نمم)، (مالك- منكر- نكير).
– إذا كان مركبًا تركيبًا مزجيًّا
فما هو التركيب المزجي؟
هو كل كلمتين امتزجتا حتى صار كلمة واحدة.
مثل: حضرموت: مكونة من كلمتين، حضر و موت، وكذلك بعلبك.
هذه أسماء ممنوعة من الصرف بسبب العلمية والتركيب المزجي.
– إذا كان مختومًا بألف ونون زائدتين.
مثل: سلمان – سليمان – عثمان – عمران
لاحظ أن هذه الأسماء مختومة بألف ونون زائدتين ، فأصل سليمان سلم ، وعمران عمر ، وعليه فهما ممنوعان من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون .
– إذا كان على وزن الفعل
مثل: أحمد – يزيد ، فلا نقول مررت بيزيدٍ ، بل بيزيدَ ، لأنه ممنوع من الصرف بسبب العلمية ووزن الفعل .
– إذا كان معدولا به عن صيغته الأصلية مع بقاء معناه الأصلي .
لا تعقدوا الأمر في هذه المسألة لكن أقول لكم احفظوا هذه الأسماء الثلاثة المعدولة المشهورة فقط : عمر معدولة عن عامر ، أمس معدولة عن الأمس – سحر معدولة عن السحر ( وقت من اليوم ) .
2 – الصفة ، وذلك في المواضع التالية :
– إذا كانت مختومة بألف ونون زائدتين .
مثل : غضبان – سكران – عطشان
– إذا كانت على وزن الفعل
مثل : أعرج – أفضل – أخضر
– إذا كانت معدولة عن وزن آخر وذلك في الكلمات المشهورة التالية :
– مَثنى – ثُلاث – رُباع – أُخر
لنعد الآن إلى البيت الشعري الذي جمع كل قواعد الاسم المَمنوع من الصرف .
اجمعْ وزِن عادلا أنّثْ بمعرفة * ركّبْ وزِدْ عجمة فالوصف قد كملا
اجمع : صيغة منتهى الجموع على وزن مفاعل أو مفاعيل ، وفواعل أو فواعيل .
زن : وزن الفعل في العلم والصفة .
عادلا : ما عدل عن علم أو صفة .
أنث : مختوم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة ، والمؤنث لفظا ومعنى .
ركّب : الاسم المركب من كلمتين كحضرموت وبعلبك .
زد : زيادة الألف والنون في العلم والصفة .
نماذج إعراب الممنوع من الصرف
يقول سبحانه وتعالى : "وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ".
منافعُ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة لأنه ممنوع من الصرف ، المانع له صيغة منتهى الجموع ، ومشاربُ معطوفة على منافع وهي أيضا ممنوعة من الصرف لنفس السبب .
يقول تعالى : "فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
أخرَ : صفة لأيام مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية والعدل.
مثل: مررت بيزيدَ .
يزيدَ : اسم مجرور بالباء ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل .
– افتخرت بعمرَ .
عمرَ : اسم مجرور بالباء ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعدل .
مثل: مررت بليلى .
ليلى : اسم مجرور بالباء ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بسبب ألف التأنيث المقصورة .
مثل: سافرت إلى حضرموتَ .
حضرموتَ : اسم مجرور بإلى ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتركيب المزجي .
مثل: ذهبت إلى إبراهيمَ .
إبراهيمَ : اسم مجرور بإلى ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة .
قاعدة هامة جدًا: إذا دخلت على الاسم المَمنوع من الصرف ال أو أضيف ، فيجر بالكسرة ولا تطبق فيه أي قاعدة .
أمثلة: خطبت على المنابرِ : المفروض نقول ( منابرَ ) لأنها ممنوع من الصرف بسبب صيغة منتهى الجموع ، لكن بدخول ( ال ) سقط كل شيء وبالتالي تعود لحالتها الإعرابية الطبيعية .
صليت في مساجدِ مكة : مساجد أضيفت إلى مكة وبالتالي تسقط عنها القاعدة .
نكتفي بهذا القدر من شرح أحكام وقواعد الاسم الممنوع من الصرف ، ولأي سؤال أو استفسار المرجو تركه في التعليقات .