أهمية المرحلة الإبتدائية
مما لا شك فيه أن المرحلة الإبتدائية تعتبر مرحلة من أهم المراحل التعليمية ومن وجهة نظرى المتواضعة فهى الأهم وذلك لأنها الأساس الذى يبنى عليه الطفل أو الطالب ففى هذه المرحلة واجب كبير للآباء تجاه أبناءهم ويكون على النحو التالى :
أولا : يجب أن يدرس الوالد مستوى ابنه فى هذه المرحلة ويعالج قصوره و يغذى عقله بالأسئلة القوية من جهة والمتناسبة مع عمر ابنه من الجهة الأخرى .
ثانياً : يجب على الوالد أن يربى فى ابنه فى هذه المرحلة الدراسية حب المذاكرة وحب المواد الدراسية وحب الكتب المدرسية وأن المذاكرة ليست مجرد وقت ممل او عمل عند إنجازه يفرح الاين او الطالب بل هى وقت للتعلم أو لإضافة مهارات جديدة لنفسه فيتعامل معها على أنها شئ جميل يجعل عقله أقوى .
ثالثاً : التغذية فيجب على الوالد أن يغذى ابنه جيداً فى هذه المرحلة لأن العقل السليم فى الجسم السليم ولو اتبع كل الآباء أو أولياء الأمور هذا النهج البسيط مع أبنائهم لصار أبناءهم عندما يكبرون أمهر الطلاب وأذكاهم عقلية ويصلون إلى أعلى المناصب بإذن الله تعالى .
رابعاً : الإهتمام بالطالب فعندما يأتى إليك ابنك ويقول لك : أبى لقد حصلت على الدرجة النهائية فى المادة الفلانية فلا تمرر الموضوع مرور الكرام لأنك بذلك تؤثر على نفسيته ومستواه الدراسي بالسلب وأنت لا تدرى بل قم وشجعه وحفزه و نمى ثقته فى نفسه و ارسم له السرور والفرح الشديد على وجهك بحيث أن تعطى لابنك انطباع أنه فعل شيئاً عظيماً و أعط له جائزة فى كل مرة يحصل فيها على درجة متقدمة فى المدرسة .
أخيراً وفى الختام يجب أن تعلم أيها القارئ العزيز بأن المرحلة الإبتدائية المرحلة الأهم فهى مثل الجذر الذى تنمو منه الشجرة و ما تغرزه فيها من قيم وسلوكيات و حب للمذاكرة وشغف للعلم والتعلم كالماء الذى تنمو فيه تلك الشجرة و ما يصله ابنك فيما بعد من منصب هو ثمرة هذه الشجرة فمجملاً هذه المرحلة ازرع فى ابنك حب العلم ونميه بالخطوات التى ذكرناها قبل لأن ابن كل إنسان هو شجرته التى يزرعها ويعمل على نموها إلى أن تؤتيه ثمارها ويشعر بإنجاز ما قدمه من عمل .