كيف استعد لعام دراسي جديد؟
العام الدراسي الجديد أو الدخول المدرسي هي مصطلحات تستعمل للدلالة على المحطة المهمة في رحلة التعليم، التي تبدأ بعد إجازة صيفية طويلة مليئه بالمتعة والاستجمام واختلاط الأوقات وعدم النظام، وقد يترتب بعد انتهاء هذه الإجازة صعوبة لدى الأطفال وخاصة الجدد في التأقلم مع الوضع الجديد، وتغيير الروتين، لذلك يشكل بداية العام الجديد مرحلة انتقالية مهمة يجب التعامل معها بحكمة بالغة واستعداد النفسي.
و فيما يلي نصائح مهمة تساعد الأباء على استغلال الظرفية، و تحفيز ابنائهم على المضي قدما من أجل سنة دراسية مفعمة بالعطاء و مكللة بالنجاح:
- الحوار الهادف: عند ملاحظة أي علامة على الطفل تدل على تخوفه من الذهاب إلى المدرسة، يجب التعامل مع ذلك عن طريق استدراج الطفل بالحوار، لمعرفة الأسباب الكامنة وراء وجود هذه التخوفات، وبالتالي يتم معالجتها والحد من تحولها إلى عقدة نفسية صعبة.
- تدريب الطفل على المواجهة: تدريب الطفل على كيفية التعريف بنفسه عندما يطلب منه ذلك، وتكرير هذا الأمر أمام الوالدين حتى يتعود قبل البدء بالعام الدراسي.
- الاستعداد النفسي لليوم الأول في الدراسة: ويكون ذلك عن طريق تجميع أصدقاء الطفل قبل البدء بالدوام الدراسي، لعمل حفلة بمناسبة قدوم العام الدراسي الجديد، وإشعارهم بالبهجة والسعادة، لكي ترتبط اللحظات الدراسية بمشاعر البهجة والسعادة، بالإضافة إلى مرافقة الأم أو الأب للطفل إلى المدرسة في أول يوم له في المدرسة، والزيارة المتكررة للفصل الدراسي أثناء الدراسة للتخفيف من توتره وقلقله.
- إشراك الطفل في تحضير مستلزمات الدراسة: إشراك الطفل في تغليف الكتب والدفاتر، وكتابة الاسم عليها، وتحضير الأقلام والممحاة وغيرها من الأدوات لإشعاره بمسؤولية حفظ مستلزماته الدراسية، مما يمكن الطفل من معرفة قيمة هذه الأدوات، وينعكس على مستوى دراسته وتفوقه.
- تنظيم الوقت: تحديد موعد النوم والاستيقاظ وتناول الوجبات الغذائية، مما يتناسب مع النظام المدرسي، وذلك قبل أسبوع على الأقل من بداية العام الدراسي الجديد.
المراجعة مع الطفل: مراجعة الأهل مع طفلهم الأساسيات التي تعلمها في السنوات الماضية، حتى لا يقع في الإحراج أمام المعلم، خاصة أن المعلم يقومم بتقويم للمكتسبات السابقة للتعرف على مستوى الطفل أو الطالب بصفة عامة.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية: بإظهار الأبناء بأحسن مظهر خارجي، حتى تتكون صورة حسنة عن هذا الطفل في نظر الأطفال الآخرين في الفصل الدراسي.
كيف يستقبل الأطفال عامهم الدراسي الجديد؟
استقبال السنة الدراسية الجديدة بطاقة ايجابية عالية وفرح وتفاؤل وحماس، و التصميم على التعلم واكتساب مهارات ومعلومات جديدة، مع تنظيم الوقت و وضع جدول دراسي متزن ومنظم يتصف بالمرونة و القابلية للتطبيق.
التعلم وأخذ العبرة من الخبرات الإيجابية والسلبية التي حصلت في سنوات الدراسية السابقة.
عمل صدقات وعلاقات اجتماعية جيدة داخل المدرسة سواء مع تلاميذ من نفس الفصل أو حتى من خارج الفصل.
وضع النجاح كهدف أساسي والتفوق كغاية يسعى لتحقيقها بالدراسة والاجتهاد.
العام الدراسي الجديد بداية للجد والاجتهاد
العام الدراسي الجديد يعني أنّ الطالب قد كبر بعين أهله والمجتمع من حوله، فقد بدأت مرحلة إثبات الذات، ومنافسة الغير في ذلك، وإنّ لطريقة استقبال العام الدراسي، ومنذ لحظاته الأولى، أهميَّة عظيمة في التعليم، فالطالب يجد نفسه أمام مرحلة جديدة من العطاء الأكاديمي، والتحصيل الدراسي، فينظر الطالب الواعي، والطالب المبصر جيّدًا للأمور فيضع الخطط، والتصوّرات التفصيليَّة لهذا العام، ويرتّب أموره جيّدًا. كما يضع قائمة أهداف دراسيَّة له، من أهم عناصرها كيفيَّة تنظيمه للوقت، وكيفيَّة تعاطيه مع دروسه، والّتي من ضمنها الواجبات البيتيَّة والتحضير اليومي للدروس، والمراجعة المستمرّة والدّائمة لها، وكذلك منهاج تعامله في الدراسة في داخل المدرسة، وشبكة علاقاته الطلابية الاجتماعيّة، ومعايير اختيار الأصدقاء، وطبيعة علاقاته مع المدرّسين، وقابليَّة مشاركته في الأنشطة المدرسيَّة والمسابقات،
في المقابل هناك أطراف داعمة للطالب في دراسته وهُم المدرّسون، والأهل ومؤسسات المجتمع المحلّي؛ كالمساجد، والإعلام، فكّلهم يجب أن تتلاقى اهتماماتهم فيما يتعلّق بالطلاب، وواجب الأهل أن يُحفّزوا أبناءهم، ويُشجّعوهم على التّنافس في طلب العلم، ومضاعفة الجهود الدراسيَّة فيه، وليس فقط تأمين ما يحتاجونه من ملابس أو مقتنيات للدراسة، ومصروف يومي.
نصائح تضمن النجاح والتفوق في الدراسة
ومع بداية العام الدراسي الجديد يبحث الكثير من الآباء عن طرق ونصائح فعالة للتعامل مع أبنائهم ولتحفيزهم للدراسة والاستذكار بطريقة أسهل، وحلول لجميع المشكلات التي يمكن أن يعاني منها أبنائهم أثناء العام الدراسي. نقدم لك اليوم أهم نصائح للدراسة لضمان عامل دراسي سعيد وتفوق دراسي لأبنائك.وإليك أفضل 9 نصائح للدراسة:
1- يجب وضع أهداف محددة للطالب لتحفيزه على إنجاز المهام المطلوبة منه أثناء فترة الدراسة.
2- عدم الانسياق للأفكار السلبية وزملاء الدراسة المحبطين.
3- الحرص على التركيز والانتباه للمدرسين أثناء الشرح، حيث يقدم المدرسون بعض الملاحظات الإضافية الهامة، والتي تكون غير متوفرة في الكتب الدراسية.
4- الالتزام بالمذاكرة أولاً بأول والحرص على عدم تراكم الدروس وتنظيم اليوم الدراسي.
5- تحديد يوم في الأسبوع لمراجعة جميع الدروس بشكل دوري، حيث يساعد تكرار المعلومة على إذابة الفروق الذهنية بين الطلاب.
6- توفير مكان محدد للمذاكرة بعيداً عن الضوضاء، ليساعد على التركيز وإنجاز المهام المطلوبة.
7- استخدام المذكرات والملخصات والرسومات التوضيحية لتسهيل مذاكرة المواد النظرية.
8- تنظيم اليوم الدراسي بشكل فعال للاستفادة من الأوقات المتاحة في مراجعة الدروس.
9- الخروج عن نمط الحياة عن طريق تخصيص وقت للترفيه لتجديد نشاط الطالب.