كيفية إعداد معلم التربية الرياضية
كيفية إعداد معلم التربية الرياضية:
وفي صدد الاتجاهات العصرية والاقتراحات في تعديل برامج التربية الرياضية نجد أن المدرسة البيئة (المستقبلية) تنادي أن تحقيق لمهام الجديدة للتربية الرياضية والصحة يتطلب بجانب الخروج عن النظام التقليدي في تدريس التربية الرياضية الخروج عن النظام التقليدي في إعداد معلم التربية الرياضية، حيث يبحث القائمون بعملية بناء برامج إعداد المعلمين على مفردات تطوير أشكال هذه البرامج حيث تكون متمشية مع النظام العصري والمستقلي، ويكون معلم التربية الرياضية ليس معلم حصص ميدانية فقط داخل أسوار المدرسة وإنما يجب أن يكون معداً لنشر الثقافة الرياضية التي تؤثر مباشرة على التلاميذ والناشئين والكبار.
ولكي نقوم بإعداد المعلم القادر على مسايرة العصر لحالي والمستقبلي يجب أن تتضافر الجهود من أجل إعداده من خلال الجوانب التالية:
- الإعداد الأكاديمي.
- الإعداد الثقافي.
- الإعداد المهني.
- الإعداد الشخصي.
أولاً: الإعداد الأكاديمي:
يهدف الإعداد الأكاديمي إلى تزويد طلاب كليات التربية الرياضية بمواد دراسية تعمق فهمهم نحو ما سوف يقومون بعمله وواجباتهم نحو مهنتهم، كما يهدف هذا الإعداد إلى سيطرة الطالب على مهاراته والقدرة على توظيفها في المواقف التدريسية والإدارية، ويجب على كليات التربية الرياضية أن تعمل على تحقيق النقاط التالية:
- أن تقدم هذه الكليات لطلابها مناهج ومقررات شاملة وواضحة بحيث تعميق داخل الطالب مفهوم عمله مستقبلاً كمعلم تربية رياضية مربي للأجيال.
- أن توفر كليات التربية الرياضية وسائل التقنيات التربوية التي تساعد بشكل كبير في تحقيق أهداف هذه المناهج والمقررات.
- يجب أن ترتبط محتويات مناهج كليات التربية الرياضية بما يحتاجه المجتمع المحلي والمدرسة المستقبلية.. وذلك حتى يفهم معلم المستقبل الواقع الذي سوف يواجهه.
- يجب أن تحتوي مناهج ومقررات كليات التربية الرياضية على تربية رياضية تثقيفية بحيث يتدرب الطالب المعلم على الخروج من دائرة نظام الحصص التقليدي إلى تطوير أشكال النشاطات خارج المدرسة فالمدرسة البيئية "المستقبلية" عليها أن تكون المركز الفعلي لنشر الثقافة الرياضية.
- يجب أن تحتوي مناهج ومقررات كليات التربية الرياضية على أنشطة متعددة بحيث ترتبط الكفاءة البدنية مع أسلوب حياة الفرد وسلوكه الصحي اليومي.
أهمية الإعداد الأكاديمي في إعداد معلم التربية الرياضية:
- يجعل المعلم واثقاً ومتمكناً من تخصصه.
- يجعل المعلم متميزاً نحو التعلم المستمر والفهم.
- يجعل المعلم على وعي بكل المستجدات الحديثة.
- يجعل المعلم قادراً على أنه يطور نفسه من خلال الدراسات الحديثة والدوريات والمعارف والمعلومات المتصلة بتخصصه.
- يجعل المعلم ملماً بكل المشكلات وقضايا المجتمع المحلي.
ثانياً: الإعداد الثقافي:
معلم التربية الرياضية هو شخص يكرس نفسه لتعليم الآخرين ويساعد الآخرين علي أن ينمو كبشر وهو يساعد تلاميذه علي تطوير إمكانياتهم كلها، وعلى القيام بدور نشط مسؤول في المجتمع والمشاركة في التطور الثقافي.
ولا يستطيع هذا المعلم أن ينقل الثقافة أو يسهم في اكتسابها أو يضمن أن يكون تلاميذه مثقفين، إلا إذا كان هو شخصياً مثقفاً، فالتربية الرياضية تتطلب جهداً شاقاً وواعياً لتجاوز الطبيعة الإنسانية النقية والتسامي على الموهبة الطبيعية والتطور الثقافي، فالإنسان ليس بكائن طبيعي فحسب، بل هو كائن ثقافي، فالثقافة كامن في الإنسان، بمعني أنها إمكان وحاجة قد لا يشبع أو تهمل ويجب أن يكون المعلم مثقفاً إذا ما أريد منه أن ينشر الثقافة.
لا شك أن للثقافة العامة دوراً هاماً في تكوين المعلم في تشكيل أسلوب حياته، وعليه أن يحافظ هذا المعلم على هذه الثقافة، والثقافة الرياضية جزء من الثقافة العامة، ومعاً يساهمان في تكوين الشخصية المتكاملة التى تلائم طبيعة الحياة وتساعد على التكيف مع المجتمع، حيث تمثلان مجالاً هاماً عن طريق التنمية البدنية والروحية للشباب، وهي من دعائم القيم التربوية.
وبا أن الثقافة الرياضية ظاهرة اجتماعية ملازمة للمجتمعات الإنسانية ذات الأنظمة الثابتة، بل أنه لا يوجد أي مجتمع من المجتمعات بدون نشاط حركي ونشاط رياضي، فالثقافة الرياضية قد رافقت الإنسان منذ بداية الحياة وساهمت في تطويره وإعداده ونشر روح الجماعة بين الأفراد.
والثقافة الرياضية هي مجموعة من التدخلات البشرية والمادية والفكرية والبرامج المتداخلة اللازمة لتكامل قدرات الأفراد، ولذا كان إعداد معلم المستقبل إعداداً ثقافياً هو من الأهمية الكبري والتى تبني على الأسباب التالية:
- تنمية مدركات المعلم بحيث تتجه نحو الاتساع في فن التكامل وفن العلاقات الاجتماعية ومدى تطوير المعلم لإتجاهاته ولأخلاقه نحو المهنة والأفراد.
- تنمية وتطوير أفكار المعلم تجاه كيفية العمل على استغلال وقت الفراغ، والعمل على بناء البرامج الترويحية وتطبيقها.
- تطوير مفاهيم معلم المستقبل تجاه المتغيرات الخاصة بالمهنة مع ربط الضوابط الاجتماعية في الرياضة كمسرح للأحداث البيئية.
ويمكن القول أن برامج إعداد معلم التربية الرياضية داخل الكليات لا تتضمن فقط مقررات خاصة بالدراسات العامة والعلوم الإنسانية، وإنما خروج هذا المعلم إلى مسرح الأحداث والتفاعل مع هذه الأحداث من خلال فهمه للجوانب العلمية- التربوية والاجتماعية ومواقف ومشكلات محلية وعالمية والتي يمكنه لمسها في ظل الظروف البيئية المحيطة.
أهمية الإعداد الثقافي في إعداد معلم التربية الرياضية:
الثقافة الرياضية هي إحدي وسائل النمو الفكري والعقلي لأن معلومات الإنسان ومعارفه تصل إليه عن طريق حواسه أما أفكاره فتتأسس على الممارسة واستخدام حواسه في هذه الممارسة والتى تطور عن طريق برامج معدة إعدداً جيداً، ومن الإيجابيات التى يشتمل عليها الإعداد الثقافي الجيد بصفة عامة هي:
- تنمية وتطور القدرات العقلية والفكرية.
- تنمية المهارات الاجتماعية (في التعامل مع الآخرين).
- تنمية وتطوير المكونات البدنية.
- تنمية وتطوير عناصر الكفاءة الاجتماعية (تعاون قيادة خلق – انتماء – ولاء – حسن المعاشرة- المعايير الاجتماعية الإيجابية).
ثالثاً: الإعداد المهني:
يحتاج المعلم إلى معرفة صحيحة بأصول مهنية وأوضاعها وذلك حتى يتمكن من التعامل الفعال مع عملية التعلم.. يبدو أن هناك إتفاقاً عاماً من هذه الناحية بين النظرية والتطبيق، وهما لجانبان الأساسيان في إعداد المعلمين، أما الإعداد النظري الذي يشتمل على الدراسات المهنية التقليدية فهو العنصر الثالث من برنامج إعداد المعلمين الكامل، فالمعلم يعتبر حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية وما من أحد ينكر الدور الذي يلعبه في حياة التلميذ في المدرسة من خلال سلوكه وتصرفاته التى تساعد على نموه وتطوره في الاتجاه السليم للأهداف والأغراض المرسومة.
وبما أن مهنة التدريس من أهم عناصر العملية التعليمية، والمعلم فيها يصبح العمود الفقري للعمل التربوي التعليمي الذي لا غني عنه مهماً تطورت وسائل العلم والتقنية، فالمعلم يعتبر العنصر الحيوي للنشاط القائم باستمرار على عملية التعليم.
إن تقدم أي مجتمع وإزدهاره في جميع مجالات التنمية إنما يتوقف على المشاركة الإيجابية لكل أفراد هذا المجتمع، كلاً في مجال عمله وتخصصه، وعلي توفر عنصر الكفاءة المهنية لهذا الفرد، والمعلم هو أحد أفراد المجتمع، يقوم بدوره المهني ودوره الاجتماعي ويستطيع إذا كان ملماً إلماماً كاملاً لمهنته وتخصصه فاعلاً ومؤثراً أن يساهم بإيجابية مطلقة في تعزيز وتدعيم قوة المجتمع.
ويعني الإعداد المهني للمعلم اكتساب المعرفة الصحيحة والمهارة العالية التي يحتاجها معلم المستقبل في أصول مهنته التدريسية وأوضاعها وأساليبها حتى يتمكن من التعامل الفعال الناجح من عملية التعليم، بحيث يحقق أهدافها المنشودة، ويشمل هذا الإعداد جانباً نظرياً متعلقاً بالتدريب العملي الذي يضع الطالب المعلم في مواجهة الواقع التعليمي –كما يعني الإعداد المهني كل العمليات التربوية التي يتعرض لها الطالب خلال مراحل- إعداده -، ومن ثم توعيته بالأهداف التربوية والتي من المفترض أن تبقي معه طالما هو معلم في مهنة التدريس.
وباعتبار أن الإعداد المهني أمراً حيوياً بالإضافة إلى كونه ذو أهمية كبيرة في نجاح العملية التعليمية، فإن المؤتمرات الحديثة أكدت ضرورة التدريب المهني على نطاق واسع في مجالات التخصص المختلفة للتربية الرياضية، كما أشارت هذه المؤتمرات إلى ضرورة متابعة الإعداد المهني بصورة مستمرة في ضوء الكفاءة المهنية والاتجاهات.
كما نشير هنا إلى أنه قد تبين من أحد الدراسات أن 50% من التلاميذ في سن المراهقة يختارون المعلم الناجح على أساس خصائصه المهنية وهي:
- أن يكون قوياً علمياً في مادته.
- أن يكون متميزاً في أساليب وطرق التدريس.
- أن يكون بسيطاً في شرحه لدروسه.
كذلك أشارت نفس الدراسات إلى أن 50% من التلاميذ تقدر المعلم الناجح في مهنته على أساس:
- معاملته الإنسانية.
- إشباع حاجة التلاميذ من القبول والرعاية.
- متميز في أساليب وطرق التدريس.
ومن ثم أن هناك عوامل نجاح للإعداد المهني تكمن في أساليب التدريس التى يستخدمها المعلم في تدريسه ومعاملة التلاميذ معاملة إنسانية، وهذه الخاصية الإنسانية والتي تعني إرتباط المعلم والتلميذ تعتبر مؤثرة في العملية التعليمية وتسمي بالمنهج الصامت.
أهمية الإعداد المهني في إعداد معلم التربية الرياضية:
إن من أهداف الإعداد المهني هو توجيه وإرشاد المعلم إلى الأهداف التربوية التي ينبغي أن يحققها، كما يساعد الإعداد المهني إلى تنمية وتطوير اتجاهات المعلم وتزويده بالمعارف والمعلومات والمهارات التي تمكنه من القيام بمهنة التدريس على أكمل وجه، كما للإعداد المهني دوراً بارزاً في تعميق فهم المعلم لتلاميذه واستعدادهم وميولهم، كما للإعداد المهني أهمية كبيرة في زيادة الخبرة المهنية والميدانية للمعلم، ومن الإيجابيات التي يشتمل عليها الإعداد المهني للمعلم هي:
- إعداد المعلم لدروسه إعداداً جيداً مع التخطيط السليم لها.
- تهيئة الجو العام للتطبيق العلمي.
- تنفيذ الدروس بشكل جيد وبطرق أكثر إيجابية.
- استخدام أساليب متغيرة ومناسبة للنشاط.
- استخدام وسائل تعليمية بكفاءة عالية.
- إعداد المعلم على كيفية التعامل مع التلاميذ باختلاف ميولهم.
- القدرة على السيطرة العامة في المدرسة بالتعاون مع الهيئة الإدارية.
- زيادة الخبرة في قيادة التلاميذ داخل المدرسة وخارجها.
- الخبرة في قيادة التجمعات الشبابية في المعسكرات.
- الخبرة والقدرة على حل المشكلات التى تواجه التلاميذ والأفراد.
الإعداد المهني والمسئولية المهنية لمعلم التربية الرياضية:
- تنمية وتطوير علاقاته مع تلاميذه من الجانب المهني.
- إظهار أخلاقيات المهنة في جميع الأوقات التي تتطلب ذلك.
- فخوراً بمهنته كمعلم للتربية الرياضية.
- يعمل بالتعاون مع زملاء المهنة على رفع أسهم تلك المهنة.
- يحترم كل قرارات مجموعة العاملين معه داخل المؤسسة التعليمية.
- يحترم بشدة كل تعليمات وإرشادات وتوجيهات المهنة، ويقوم بتنفيذها بصدر رحب وحكمة.
- يكمن كل الاحترام للتلاميذ والمعلمين وهيئة التدريس والآباء وأفراد المجتمع المحلي.
رابعاً: الإعداد الشخصي لمعلم التربية البدنية:
من الأمور الهامة في مجال إعداد معلم التربية الرياضية المستقبلي الإعداد الشخصي، حيث تعتبر هنة التعليم أكثر المهن طلباً وسعياً وراء السات والخصائص الشخصية السوية والسلوك الشخصي المتميز والاتجاهات والقيم والاهتمامات المرغوب فيها، فالمعلم قدوة لتلاميذه وتنعكس شخصيته سعورياً ولا شعورياً على هؤلاء التلاميذ، وقد أكدت العديد م الدراسات مثل دراسة "إكستروم Exstrom" ودراسة "سور Soar" عن على راشد (1996م) أن سمات المعلمين الشخصية الإيجابية المتميزة الطبعت على السمات الشخصية لتلاميذهم فالخصائص العالية للمعلمين والمناخ الإنفعالي الموجب الذي أوجدوه مع تلاميذه أثر تأثيراً إيجابياً في الخصائص الشخصية لهؤلاء التلاميذ.
جوانب عملية إعداد المعلم:
إن دور المعلم – حاضراً ومستقبلاً- يزداد ليشمل مسئوليات متعددة داخل الفصل الدراسي خارجه، وتجاه متمعه والبيئة التى يعيش فيها، إلى جانب مسئوليات ثقافية وحضارية نحو مجتمعه والدول العربية ككل، وقد يكون من الطبيعي أن تتنوع جوانب إعداد المعلم لكي تواجه تعدد هذه المسئوليات.
ويتفق المتخصصون على أن جوانب عملية الإعداد تشتمل على أربعة جوانب أساسية هى:
1- الجانب الأكاديمي التخصصى:
يحتل الجزء الأكبر من برامج الدراسة بكليات التربية، حيث يهتم بإعداد المعلم فى المادة أو المواد التخصصية التى سيقوم بتدريسها، وإعداده فى مادة تخصصه شرط ضرورى لنجاحه كمعلم، خاصة وأن الإنفجار المعرفي أدي إلى زيادة المعرفة زيادة كبيرة من حيث الكم الكيف، والإعداد الأكاديمي يجب أن يركز على المفاهيم والتعميمات والمهارات التى تبني عليها مادة تخصصه، بحيث يدرك المعلم القوانين والنظريات الأساسية فى العلوم بدلاً من التركيز على الحقائق المنفصلة، إذ أن هذه الحقائق سرعان ما تنسي، كما أن كمية الحقائق التى تكشف عنها البحوث العلمية المستمرة نزداد بدرجة كبيرة.
2- الجانب التربوي:
يهتم بإعداد المعلم من الناحية التربوية والنفسية، ويتعلق بالتدريس كمهنة من حيث أصوله النظرية والعملية وتطبيقاته وممارسته العملية، وتزويد المعلم بالنظريات والأفكار والإتجاهات التربوية الخاصة بتعليم مادة التخصص وتطبيقاتها، كما يجب أن يوفر له المفاهيم التربوية والنفسية والمهارات اللازمة لتدريس مادة التخصص.
3- الجانب الثقافي:
ويهتم بتزويد المعلم بثقافة عامة تتيح له التعرف على علوم أخرى غير تخصصه، فالثقافة شرط أساسي لمهنة التدريس، وكلما زادت المعلومات العامة للمعلم والتى ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بمادة تخصصه كان أقدر على احترام التلاميذ له وثقتهم به وعلى مواجهة المواقف العملية المختلفة التى تدعو المعلم لإبداء الرأي فيها.
كما تساعده الثقافة العامة على نضج شخصيته وإتساع أفقه، وعلى القيام بدوره الاجتماعي فى التعرف على مشكلات البيئة المحلية التى يعيش فيها.
4-الجانب الشخصي والإجتماعي:
ويهتم بإنماء المعلم من الناحية النفسية والاجتماعية بما يتفق مع متطلبات العمل فى مهنة التدريس من ناحية، ومتطلبات القيام بدور قيادي إيجابي فى تطوير مجتمعه والإسهام فى حل مشكلاته من ناحية أخرى، حيث إن الفرد الذى يعد لمهنة التدريس هو إنسان ومواطن قبل أن يكون معلماً، فإنه لن يستطيع ممارسة عمله على نحو مقبول ما لم يكن متمتعاً بصحة نفسية جيدة، وتتاح له فرص إنماء علاقاته مع الاخرين على أساس إجتماعي سليم.
ونود أن نشير إلى أن عدد الساعات والمقررات الدراسية لكل جانب من جوانب الإعداد بكليات التربية، حيث تهدف إلى إعداد معلم المرحلة الإعدادية (المتوسطة) والثانوية يختلف إلى حد ما فى كليات المعلمين حيث تهدف إلى إعداد معلم المرحلة الإبتدائية، وذلك يرجع إلى اختلاف فلسفة وأهداف الإعداد فى كليات التربية وكليات المعلمين.
ويمكن أن نشير هنا إلى أن بعض برامج إعداد المعلم تصف جوانب الإعداد فى ثلاثة جوانب هى:
- الإعداد العام (الثقافي والاجتماعي).
- الإعداد الأكاديمي التخصصي.
- الإعداد التربوي المهني.
وفى نهاية هذا العرض لجوانب إعداد المعلم، فإنه لا ينبغي النظر إلى هذه الجوانب على أنها منفصلة، لكل منها أهدافه، بل باعتبارها مكونات متكاملة لمنظومة واحدة تتفاعل عناصرها لتحقق أهدافاً مشتركة.
وبهذه النظرة التكاملية يصبح كل جانب موظفاً فى خدمة الجوانب الأخرى، وهذا يقتضى أن يطوع جانب الإعداد التربوي ليلائم طبيعة وخصائص المواد الدراسية التى يعد المعلم لتدريسها، وأن يمهن الإعداد الأكاديمي ليساعد المعلم فى تحقيق أهداف مادة تخصصه، وأن يكون الإعداد الثقافي ذا علاقة وثيقة بمادة التخصص التي سيقوم بتدريسها، وأن يساعده فى نفس الوقت على أن يكون عضواً فعالاً فى حل مشاكل مجتمعه سواء أكانت داخل المدرسة أم خارجها، كما ينبغي أن يسهم الإعداد الشخصي والإجتماعي فى زيادة فهمه لنفسه ولمجتمعه على أن يكون إيجابياً ومرناً فى معالجته لمشاكله دون أن يلحق الضرر بالآخرين.