إدارة الصف المدرسي

إدارة الصف المدرسي

0 المراجعات

إدارة الصف المدرسي

يعتبر المعلم عنصراً أساسياً ومهماً في العملية التعليمية. وتلعب الخصائص المعرفية والانفعالية التي يتميز بها دوراً بارزاً في فعالية هذه العملية باعتبارها تشكل أحد المدخلات التربوية المهمة التى تؤثر بشكل أو بآخر في الناتج التحصيلي على كل المستويات المختلفة من معرفية ونفسية وأدائية وإنفعالية- عاطفية. 

والمعلم الناجح هو ذلك المعلم القادر على أداء دوره بكل فعالية واقتدار وهو المعلم الذي يكرس جهوده في سبيل إيجاد فرص تعليمية أكثر ملائمة لمتعلميه من خلال أنشطته وفعالياته داخل وخارج الصف الدراسي. 

مفهوم الإدارة الصفية:

تعتبر إدارة الصف المدرسي عنصراً مهماً من عناصر العملية التعليمية للمعلم وأن المعلم الذي لا يستطيع إدارة صفه لا يستطيع إدارة شئ آخر، فالحكم على إنجازات المعلمين في أدائهم لعملية التعلم مرتبط بإدارة الصف المدرسي وضبطه، ولا شك بأن هناك علاقة وثيقة بين مفهوم إدارة الصف وضبطه من خلال تركيز الإدارة على استغلال كل طاقات الطلاب بشكل عام وكذلك من خلال كون الوقت مورداً نادراً لا يمكن إحلاله أو تراكمه أو إيقافه، وبالتالي يفترض أن يستغل بشكل فعال لتحقيق الأهداف المحددة في الفترة الزمنية المعينة لذلك. 

وعموم الأمر أن أي موقف إن لم يتم إدارته بشكل جيد وبإتقان سيفقد هويته، ويصبح مشوشاً وفوضوياً، فعلي المعلم أن يهتم بالنظام والانضباط في الفصل من خلال منظور تربوي تعليمي. 

الإدارة الصفية ذات أهمية خاصة في العملية التعليمية لأنها تسعي إلى توفير وتهيئة جميع الأجواء والمتطلبات النفسية والاجتماعية لحدوث عملية التعلم بصورة فعالة. 

يعرف البعض الإدارة الصفية بأنها "مجموعة من الأنشطة والعلاقات الإنسانية الجيدة التي تساعد على إيجاد جو تعليمي واجتماعي فعال".

الإدارة الصفية هي مجموعة من النشاطات التي يسعي المعلم من خلالها إلى خلق وتوفير جو صفي تسوده العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلم وطلابه وبين الطلاب أنفسهم داخل غرفة الصف.

عناصر الإدارة الصفية:

1- المعلم والطلاب:

وهم العاملون في الإدارة الصفية، فالمعلم هو الأداة المنفذة والموجهة، أما الطلاب فهم المادة الخام ومبرر وجودها. 

2- الفرقة الصفية:

وهي الفراغ أو المكان بما فيه من خصائص وما يحتوي عليه من أثاث وتجهيزات ويشمل أماكن أخرى مثل ساحة المدرسة – الملاعب – مركز الوسائل التعليمية . 

3- الوقت:

وهو عامل أساسي نتتقي عن طريق الإدارة الصفية الإجراءات والعمليات المختلفة سواء داخل المدرسة أم خارجها. 

4- المواد أو الأجهزة التعليمية:

وتشمل الأجهزة التعليمية والمواد – الآلات- الوسائل التي تستخدم في التعليم والتعلم .

إن عملية إدارة الصف لا تتوقف عند حفظ النظام والانضباط، بل تتعدى ذلك إلى مهام وأعمال أخرى كثيرة فإدارة الصف تشتمل على جوانب كثيرة منها:

1- حفظ النظام:

يحتاج المعلم والطلاب إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر فيما بين المعلم والطلاب من ناحية وبين الطلاب أنفسهم من ناحية أخرى ذلك التفاعل الذي يكون نتاجه التعلم كهدف رئيسي للمؤسسة التعليمية وأن حفظ النظام لا يعنى الصمت التام الذي يكون مصدره الخوف من المعلم، بل الهدوء والنظام الذي ينبع من رغبة الطلاب أنفسهم في أن يتعلموا وأن يستغلوا كل فرصة تتاح هم للتقدم والنمو. مما يجعل حفظ النظام قائماً على أساس الاحترام المتبادل بين المعلم وتلاميذه وبين الطلاب أنفسهم. 

2- توفير المناخ العاطفي والاجتماعي:

يصعب على المعلم أن يدير صفاً دراسياً لا تسوده علاقات إنسانية سوية ومناخ نفسي واجتماعي يتسم بالمودة والتراحم والوئام. فالمناخ العاطفي شئ يصعب وصفه ولكن يمكن الاحساس فيه بمجرد دخولك حجرة الدراسة ، وكلما تقدم الطلاب في السن وفي المرحلة الدراسية كلما أصبح بالإمكان تكوين جماعات صداقة وعمل. وعلى المعلم أن لاينزعج من ذلك بل عليه أن يسعي إليه ويشجعه، ولا شك في أن المعلم ليس في معركة مع تلاميذه حتى يخشي تضامنهم وتآلفهم، أن التعاون يجب أن يسود بين تلاميذ الصف فيساعدون بعضهم بعضاً ويتحدثون فيما بينهم بحسب قدرات كل واحد منهم وإمكاناته مع توفير فرص التنافس بين الطلاب أنفسهم وأن دافعية الطالب تزداد نحو التعلم والإنجاز إذا شعر بأنه عضو فاعل في الجماعة والاننتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم. 

3- تنظيم البيئة التعليمية:

إن الطلاب يمثلون العنصر الرئيسي والمهم في العملية التعليمية التعلمية، والبيئة التعليمية تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم. ولا يتطلب تنظيم بيئة تعلم الكثير من الجهد أو التكلفة لكنه يحتاج إلى فهم طبيعة المتعلمين واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية وأساليبهم في العمل بالإضافة إلى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان المدرسة ، وتوزيع الأدوات والتجهيزات والوسائل والمواد التعليمية بما يتناسب وطبيعة الأنشطة التي يمكن تنفيذها بسهولة.

4- توفير الخبرات التعليمية:

مهما كان المعلم ودوداً مع تلاميذه حريصاً على توفير أقصي درجات الراحة لهم فإنه لم يكون معلماً ناجحاً لهم إذا لم يشعر هؤلاء الطلاب أنهم يتعلمون في كل يوم وحصة ولحظة أشياء جديدة وهذا لا يكون إلا بتوفير العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعة الطلاب وتوجيه أدائهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم. 

5- ملاحظة الطلاب ومتابعتهم وتقويمهم:

إن معرفة المعلم لتلاميذه ممن حيث خبراتهم العلمية والاجتماعية ومستويات النضج والتهيؤ التي تم تحقيقها في مرحلة سابقة. وإلمامه بمدى التقدم الذي أحرزه الطلاب في المجالات التي يدرسونها والمهارات التي يتدربون عليها، تعتبر كل هذه الحالات من أساسيات ومقومات الإدارة الناجحة للصف المدرسي، ويمكن للمعلم قياس استعدادات الطلاب ونموهم وتحصيلهم الدراسي في إطار التعليم النظامي للمؤسسة التعليمية باستخدام أنواع التقويم المختلفة للتعلم.

6- تقديم تقارير عن سير العمل:

إن كل عمل يقوم به المعلم مهما كان طبيعة هذا العمل يشك في حقيقته جزءاً إدارياً لا غني عنه، والمعلم في آدائه تعملية التعليم يحتاج إلى كشوف بأسماء الطلاب من أجل رصد الحضور والغياب وتسجيل الدرجات والتقديرات التى يحصلون عليها وكتابة التقارير التي تقدم للإدارة المدرسية من أجل التأكد من سير العملية التعليمية التعلمية في المدرسة.

مهام الإدارة الصفية:

1- التخطيط:

وهو أساس كل العمليات الإدارية ويعتمد عليه في نجاحها، وهو يتضمن التخطيط تحضير الدروس اليومية، وتحديد الأنشطة والحاجات ومهارات الطلاب.

2- التنظيم:

وهو يشمل تنظيم الطلاب للتعلم حيث يتم التوزيع على مجموعات مع مراعاة المبادئ التي تحكم ذلك وتنظيم الملاعب بكل ما تحويه من أدوات ووسائل وتجهيزات. 

3- التنسيق:

وهو يتضمن وضع قواعد محددة لتنظيم السلوك والروتين  كترتيب أدوار الطلاب وانتقالهم من مكان لآخر والتنوع في الأنشطة .......الخ. 

4- التوجيه والانضباط:

وهي تتضمن التحكم في تنفيذ الخطط والأحكام ولإجراءات الخاصة بالتعليم كما تتضمن أيضاً توجيه السلوك  الضعيف أو السلوك غير الإيجابي. 

5- التسجيل والتدوين:

وهي المهمة الأخيرة للإدارة ، وتضم في العادة بعض العمليات كتسجيل نتائج الاختبارات والمهام التعليمية وتدوين الحضور والغياب وتتم باستخدام الكشوف . 

مقومات الإدارة الصفية:

تعد الإدارة الصفية مظهراً من مظاهر الحياة الحديثة وعملية إنسانية شاملة لها 

مجموعة من العوامل يقوم كل منها بدوره وتقف عند ملامح أو مقومات أساسية تصنف على النحو التالي

1- المرونة:

وتعني التكيف حسب ظروف الموقف وتغير الظروف المؤثرة في الإدارة الصفية. 

2- المشاركة:

وتعني زيادة مساحة فرص الحوار والمناقشة وتنمية العلاقات بين الطلاب، وجعلهم أكثر إيجابية. 

3- الكفاية:

وتعني الوصول إلى الغايات في ضوء الأهداف أي الوصول إلى أعلى ناتج بأقل تكلفة بالاستخدام الأمثل للإمكانات. 

4- المستقبلية:

وهي التحرك إلى الأمام وإلى المستقبل في ضوء خطوات هادفة تعني باختصار التنبؤ باحتياجات المستقبل. 

5- العملية:

وتعني التأسيس كل سلوك إداري صفي على أساس علمي سواء في التخطيط أم التنظيم أم إتخاذ القرار أم التغلب على المشكلات.

إدارة الصف علم وفن:

تعد إدارة الصف فناً وعلماً، فمن الناحية الفنية تعتمد هذه الإدارة على شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع المتعلمين في داخل الصف وخارجه وتعد إدارة الصف علماً بذاته بقوانينه وإجراءاته. 

ويذهب البعض إلى أن إدارة الصف علم وفن منفرد بحد ذاته، وهي مجموعة من الأنماط السلوكية التي يستخدمها المعلم لكي يوفر بيئة تعليمية مناسبة ويحافظ على استمرارها بما يمكنه من تحقيق الهداف التعليمية المنشودة، فمن المهم جداً أن يفكر المعلم دائماً إلى كيفية إدارة الصف، وليتعلم أن الهدوء والانضباط والحزم داخل الصف عوامل مهمة لإنجاح الدرس.

لذا تعددت وتداخلت أدوار المعلم بين الدور المعرفي والتقويمي والضبطي والإداري، وكلما كان دور المعلم أقل جموداً وجد المعلم نفسه مشاركاً في نوع معين من العلاج الاجتماعي، والإدارة الصفية الحديثة تشمل ما يلي: 

  1. أقامة علاقات إنسانية بين المعلم والطلاب وبين الطلاب وبعضهم البعض لتوفير جو من الود والألفة الاجتماعية بينهم لتحقيق الصحة النفسية للمعلم والطلاب. 
  2. إيجاد التفاعل الصفي بما يؤدي إلى المشاركة الإيجابية وتقبل الإرشادات التوجيهات بنفس راضية. 
  3. يعد المعلم قائداً تربوياً يعمل على زيادة المنهج الدراسي الذي يشارك في تنفيذه مع طلابه. 
  4. استخدام الإمكانات المتاحة كافة لدى المعلم سواء أكانت بشرية أم مادية في خدمة العملية التربوية.
  5. ممارسة الأساليب الإدارية المناسبة لمواقف التعليم. 
  6. مشاركة الطلاب في صنع القرارات المتصلة بمواقف التعليم والتعلم وبذلك يقبل الطلاب على تنفيذ هذه القرارات. 
  7. إيجاد نظام للاتصال الفعال داخل الفصل وخارجه. 
  8. تعميق روح الانتماء للجماعة والولاء لها.

 

دور المعلم في الإدارة الصفية المتميزة:

إن المعلم الجيد هو المعلم الذي يهتم بإدارة شؤون صفه من خلال ممارسته للمهمات التي تشتمل عليها هذه العملية بأسلوب ديمقراطي يعتمد على مبادئ العمل التعاوني والجماعي بينه وبين طلابه في إدارة هذه المهمات التي يمكن أن تكون أبرز مجالاتها على النحو التالي: 

السلوكيات المرغوب هي:

  • يذهب مبكراً للحصة. 
  • يدخل مبتسماً ويلقي السلام. 
  • تهيئة الطلاب للدرس.
  • يبدأ الدرس دون تأخر. 
  • يقف مبتسماً بحيث يراه الجميع.
  • ينظر إلي الطلاب بحيث يشعر كل طالب بأنه يراه ويطلب منهم الانتباه.
  • الحد من درجة الضوضاء إن أمكن. 
  • تعديل الصوت. 
  • إن يعدل المعلم من مكان وقوفه بحيث يراه الجميع. 
  • تأمين الوسائل والمواد التعليمية. 
  • أن يعدل الوسيلة التعليمية عند العرض . 
  • تنظيم  الطلاب بشكل يقيهم من امراض العصر.
  • توفير الوسائل الخاصة بالدرس . 
  • العمل على تنظيف الملاعب والأدوات والعناية بها. 
  • تحصل على قائمة بأسماء الطلاب. 
  • تسعي لتكون فكرة مسبقة عن خصائص الطلبة: البيئة، التعليمية، الاجتماعية.

تمثل عملية التعليم عملية تواصل وتفاعل دائم ومتبادل ومثمر بين المعلم وتلاميذه أنفسهم، ونظراً لأهمية التفاعل الصفي في عملية التعليم، فقد أحتل هذا الموضوع مركزاً هاماً في مجالات الدراسة والبحث التربوي، وقد أكدت نتائج الكثير من الدراسات على ضرورة إتقان المعلم مهارات التواصل والتفاعل الصفي، والمعلم الذي لا يتقن هذه المهارات يصعب عليه النجاح في مهماته التعليمية ويمكن القول بأن نشاطات المعلم  هي نشاطات لفظية ويصنف البعض الأنماط الكلامية التي يدور في كلام تعليمي، وكلام يتعلق بالمحتوي،والمهارات وكلام ذي تأثير عاطفي، ويستخدم المعلم هذه الأنماط لإثارة اهتمام الطلاب للتعلم والتوجيه سلوكهم وتوصيل المعلومات لهم.

 

المعلم والملاحظة الدقيقة :

الملاحظة هي الخطوة الأولي في عملية التعلم التي يمارسها المعلم . وفهي من أهم الخطوات في التعلم، ذلك لأنها توصل المعلم إلى الحقائق وتمكنه من صياغة خطواته المستقبلية واستراتيجيات التعلم المناسبة لتلاميذه، وعندما يقوم المعلمون يجمع بيانات لغراض تطوير استراتيجيات التعليم لديهم، فإنهم قد يحتاجون لمشاهدة الطلاب بأنفسهم أو قد يستخدم مشاهدات الآخرين للظاهرة أو الظواهر السلوكية لتلاميذهم. والمعلم الناجح هو المعلم الذي يستطيع من عمله الأساسي أن يكون متخصصاً في فهم تلاميذه، كيف ينمن وكيف يتطورون وكيف يتعلمون وكيف يكتشفون مختلف الصعوبات في المواقف التعليمية المختلفة بحيث يكون لديهم القدرة على حلها حتى يتمكنوا من الوفاء بواجبات العملية التعليمية وأدوارها.

وفيما يلي بعض الإرشادات الهامة والنصائح على ضبط الصف وسيادة النظام:

  1. لا تبدأ عملاً قبل أن يسود النظام تماماً في صفك، أي لا تبدأ في التدريس قبل أن يهدأ الجميع، وينتبه إليك كافة الطلبة. 
  2. إذا دخلت الصف والفوضي سائدة، فلا تثر ولا تغضب، وإنما أتخذ مكاناً مناسباً بحيث ترى ويراك جميع الطلبة ثم تجول بنظرك بين جميع الطلبة وتفرس في وجوه من أثار الفوضي، ونادي أحدهم حتى تضمن أنهم قد أحسوا بدخولك ووجودك بينهم. 
  3. حاول قدر الإمكان عدم الجلوس؛ حتى لا تحدث الفوضي في الصف. 
  4. حاول إيقاف الطلبة المشاغبين عند حدهم حتى لا تفسدوا عليك الجو الدراسي، وذلك باستعمال الأسلوب المناسب حسب ما تقتضيه الظروف، فلكل حالة أسلوبها الخاص وطريقتها المناسبة، مثل: 
    • بعض الطلبة قد يرتدع بمجرد النظر إليه.
    • ومن الطلبة من يحتاج إلى النظرة القاسية. 
    • ومن الطلبة من يتُعظ بالعتاب.
    • ومن الطلبة من لا يرتدع إلا بالعقاب بدءاً من التوقيف في مكانه في الصف، أو التوقيف أمام زملائه ووجه للحائط، مروراً بطرده وحرمانه من الحصة وإرساله للمشرف الاجتماعي أو مدير المدرسة وهذه الخطوة لا تقدم عليها إلا إذا ضاقت عليك السبل، ولا تكتفي بطرده من الفصل فقط، بل لابد أن ترسله إلى المشرف، لأنه إن خرج من الفصل أخذ بالتجوال بين الفصول وربما قام بالتشويش على باقي المدرسين في الفصول الأخري، وبهذا تكون قد أفسدت علي غيرك دون قصد حتى يتم الاتصال بولي أمره لتوقيفه عند حده، وانتهاء بالعقاب البدني التي قد توقعه إدارة المدرسية، أو طرده من المدرسة جزئياً لبعض الوقت، أو طرده نهائياً حتى لا يفسد غيره من الطلبة. 
  5. حاول أن يظهر على تعابير وجهك ونبرات صوتك، تأثرك وغضبك لما حدث من فوضي واضطراب. 
  6. يجب أن يفرق المعلم بين عدم استطاعة الطالب القيام بعمل ما، وبين عدم رغبته في أدائه، فالنوع الأول من الطلبة يحتاج إلى التوجيه والإرشاد والشرح والتوضيح، أما النوع الثاني فهو النوع المتمرد الذي يحتاج المعلم إلى تقديم النصح له وقد يحتاج معه إلى الحزم أو العقاب إن لزم الأمر.
  7. أحرص على الحصول على قائمة بأسماء الطلبة قبل دخولك للصف؛ حتى لا تضطر إلى الحصول عليها من الطلبة أنفسهم، وخصوصاً في الصف الكبير، لأن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى الفوضي والإضطراب داخل الصف. 
  8. في أول لقاء مع الطلبة عرفهم على نفسك بإيجاز وأخبرهم باختصار شيئاً عن نفسك دون مغالاة أو مبالغة أو تعال عليهم،. 
  9. أحفظ أسماء الطلبة بأسرع ما يمكن، لأن ذلك أمر حيوي وضروري . 
  10. قم بإعداد درسك إعداداً جيداً، فالمعلم المتمكن أقدر على ضبط الصف وشد انتباه الطلبة وإثارة اهتمامهم واستقطاب تفكيرهم، ولكي تعد درسك جيداً لابد من: 
  • الإطلاع علي المراجع الأصلية والكتب والمراجع . 
  • استخدام الاستراتيجيات الحديثة في التدريس والتقويم. 
  • اختيار الوسائل التعليمية المناسبة التي تضفي على الدرس القوة والحيوية. 
  1. يجب على المعلم أن يتحقق من أن جميع الطلبة يسمعونه بوضوح، ويمكن للمعلم أن يتأكد من ذلك بأن يطرح على أحد الطلبة البعيدين سؤالاً يعرف منه أن الجميع يسمعونه. 
  2. يجب على المعلم أن يوزع الزمن على أجزاء الدرس المختلفة حتى لا ينتهي الدرس قبل فترة طويلة من نهاية الحصة، فلا يدري  ما يفعل في الجزء المتقي من الحصة. 
  3. عند تحضير الدرس، حاول أن تخمن المشكلات والصعوبات التي يحتمل أن تواجهها أثناء التدريس، إن الحدس الجيد هو من السمات التي يجب أن يتحلي ها المعلم القدير. 
  4. إذا حصلت الفوضي وأنت في الصف، فلا تفقد السيطرة على أعصابك والزم الهدوء، لأن السيطرة على النفس والأعصاب وسيلة للسيطرة على الآخرين. 
  5. يجب على المعلم إشاعة روح المحبة والمودة والألفة والوئام بينه وبين الطلبة، وهذا من شأنه إزالة التوتر والخوف العصبي، والانقباض العقلي، ويشيع في الصف الشعور الفياض بالسعادة الغامرة، لأن حب المعلم يستدعي بالضرورة حب المادة التي يعلمها، والمحبة أساس النجاح والتوفيق في أي عمل. 
  6. وزع الطلبة على الصف حسب أطوالهم، وليكون القصير في الأمام والطويل في الخلف؛ حتى لا يعيقوا رؤية الآخرين  وتحصل فوضي أنت في غني عنها، أما الطلبة الطوال الذين يشتكون من نقص في السمع أو البصر، فضعهم في الجانب في الصفوف الأولي. 
  7. قف  في مكان مناسب بحيث يراك جميع الطلاب، وبحيث تستطيع أن ترى وتسمع كلما يحدث . 
  8. يجب أن يشعر الطالب أنه معرض للسؤال في كل لحظة من لحظات الدرس، وبذلك يركز الطلبة تفكيرهم في الدرس لا في أمور خارجية . 
  9. عود الطلبة الاستئذان عند طلب الجواب، ورفع اليد في هدوء وعدم قول أنا – أنا، وعدم مقاطعة المعلم قبل أن ينتهي من إلقاء السؤال، لأن الاستئذان أمر ضروري يجب أن يتعوده الطلبة حتى لا تحصل الفوضي، وهذا أمر ينبغي الصبر عليه ومحاربته من قبل المعلم وذلك بأساليب عدة: 
  10. عدم الرضا عما حدث. 
  11. الصمت هنية. 
  12. تحديث النظر والتكشير في وجه المتكلم. 
  13. إظهار الإمتناع عن سؤال من تكلم بغير إذن أو آثار الشغب. 
  14. تأنيب من تحديث بغير إذن إو إيقافه لفترة من الوقت. 
  15. عود الطلبة على المحافظة على آداب المجلس والاستئذان عند الرغبة في القيام بأي عمل فردي، ولا تسمح بالمحادثات الجانية بين الطلبة، فإن ذلك مدعاة للفوضي. 
  16. لا تقبل الجواب إلا من الطالب المسؤول فقط حتى يتعود الطلبة على النظام، لا تقبل الأجوبة الجماعية . 
  17. لا تنصرف تماماً للطالب المجيب وتهمل بقية الطلبة حتى لا يتصرفوا عن الدرس وتبدأ الفوضي، وإنما تقل نظرك بين الطالب المجيب وبين بقية الطلبة في الصف. 
  18. لا تنصرف إلى جانب معين من الصف بالنظر أو السؤال أو الحديث أو الاهتمام، لأن ذلك مدعاة إلى أن ينصرف بقية الطلبة عن درسك إلى ما يشبع اهتمامهم ورغباتهم. 
  19. نقل نظرك بين الطلبة حتى يشعر كل طالب بأنه موضع اهتمامك وعطفك وعنايتك ورعايتك ومراقبتك، وحتى يشعر كل واحد منهم إنه معرض للسؤال ، وحدث في أعينهم حتى يشعروا بأنهم مراقبين مما يدفعهم إلى عدم الإخلال بالنظام والخروج عن آداب السلوك. 
  20. لا تترك فترة فراغ أو فترة صمت طويلة تكون مرتعاً خصباً للشغب وإثارة الفوضي، فإن الطالب إذا لم تشغله شغلك، لذا يجب أن ينشغل الطلاب بعمل مستمر طوال الحصة بإعطائهم الأعمال التي تتناسب وقدراتهم العقلية والعلمية. 
  21. يجب أن يكون العقاب نادراً ما أمكن حتى تبقي له هيبته وقيمته والمعلم القدير هو الذي لا يلجأ للتوبيخ والعقاب ، إلا في الحالات القصوي، لذا فإنه يجب أن تعالج المشكلات بأسلوب غير مباشر حيث إن التلميح يكون أحياناً أقوي من التصريح. 
  22. عند حدوث الفوضي، حاول أن تفرق بين السلوك الفردي والسلوك الجماعي، فكلما كان السلوك فردياً كلما أمكن السيطرة عليه بسهولة، وأمكن توقيف مثير الشغب عند حده، أما إذا كان السلوك جماعياً فيجب أن تتعرف على السبب، وتسعي للتفريق بين مثيري الشغب ووضعهم بعيدين عن بعضهم البعض مستعملاً سياسة فرق تسد، وإذا اضطر الأمر. 
  23. لا توجه اللوم للصف بأكمله حتى لا تخلق تجاهك كرهاً من الجميع، وتكون عرضة للعداء الاجتماعي، فلا ترميهم جميعاً بالإهمال. 
  24. تأكد من أنك تعاقب الطالب الذي آثار الشغب بعينه، حتى لا تؤدي شعور الأبرياء دون ذنب اقترفوه، كما أن ذلك فيه دفع لأهل الإساءة على معاودة الإساءة. 
  25. لا تطرد الطلبة خارج الصف، لأن ذلك دليل على عجزك عن حل المشكلة، ، وإن حرمان الطالب من الدرس معناه تضييع الفرصة عليه للتعليم وتغير سلوكة وتربيتة . 
  26. كن على علاقة ودية مع الطلبة داخل الصف وخارجه حتى تكسب ثقتهم واحترامهم، ويقتنعوا بأنك تهتم بهم وتسعى لما فيه مصلحتهم فينقادوا إليك طائعين مختارين. 
  27. لا تحاول جرح شعور الطلبة  أو أن تسخر منهم أو من أشكالهم، أو من أجناسهم أو من قبائلهم أو من أسمائهم. 
  28. لا تهدد كثيراً أو تكثر من الوعيد في أمور لا تستطيع أن تقوم بها، أو تقول ما لا تفعل، فيصبح تهديدك من سقط الكلام فتسقط هيبتك في نظر الطلبة . 
  29. كن رحيماً، وأشعر الطلبة بالمودة والأمان والاطمئنان، حتى تكسب ثقتهم ورغبتهم في الانتباه إليك بدافع ذاتي نابع من أنفسهم. 
  30. إذا طلبت من الطلبة القيام بعمل ما، فلابد أن تكون أوامرك حازمة تشعر بوجوب تنفيذها، وأن يظهر ذلك على نبرات صوتك وطبقاته، ولهجتك حتى يشعر الطلبة بجديتك وإصرارك. 
  31. لتكن أوامرك معقولة، فلا تسن أعداداً كبيرة من القواعد والقوانين الثانوية ، ولذا فإننا ننصح المعلم بتذكر الحكمة التي تقول: إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع. 
  32. كن واثقاً من نفسك وليظهر ذلك على كلامك وأسلوبك ولهجتك، فإن ذلك مدعاة لأن يثق بك الطلبة ويقبلون على ما تفوله.
  33. لا تكن متشدداً في أمورك، ولتكن طريقتك في التعامل مع الطلبة معتمدة على سياسة الحزم من غير عنف والعطف من غير ضعف، أو بعبارة أخرى: لا تكن يابساً فتكسر ولا ليناً فتعصر. 
  34. كن عادلاً في تعاملك مع الطلبة، فلا تفرق ولا تمييز بينهم ، فالعدل في المعاملة أساس التقارب بينك وبين الطلبة . 
  35. الإخلاص في العمل، وهذا ما يجعل الطلبة يقدرونك ويهتمون بالدروس التي تلقيها، ويثقون في ما تقوله ويكونون آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة،  مختارين لشعورهم بأنك أب مرب لهم فلا يظهر منهم ما يخل بآداب السلوك. 
  36. أكتسب ثقة الطلبة، وذلك بالتحدث إليهم ونصحهم خارج الصف، لأن النصيحة مهما كانت وممن كانت لابد أن تتم إنفرادياً، فالنصح العلني نوع من التوبيخ والعقاب والتقريع. 
  37. قف  بزاوية تمكنك من رؤية جميع الطلبة حتى يشعر الطلبة أنهم تحت الملاحظةولاتعطيتهم ظهرك لمدة طويلة .
  38. عود الطلبة على أن يحترموا ويقدروا آراء بعضهم البعض، وإذا وجدت وجهات نظر مختلفة، أو أراد أحدهم تقديم اعتراض وجيه، فعليه تقديم ذلك بكل أدب ، فإن المعلم القدير هو الذي يعلم المخطئ شكر زميله الذي دله على الصواب، وأن يعلم الجميع كيف يغبطون المتفوقين ويهنتونهم. 
  39. لا تتبع طريقة واحدة في العرض، بل نوع من طرق العرض لإبعاد الرتابة والسأم والملل من نفوس الطلبة.
  40. قد يختل النظام إذا كانت سرعة التدريس لا تناسب الطلبة، فإذا أسرع المعلم في عرض الدرس أكثر مما ينبغي، سرعان ما ينعزل الطلبة عن المعلم بشئ آخر وكذلك الأمر إذا كان الدرس يسير أبطأ مما يجب، فإن ذلك مدعاة إلى انصراف الطلبة إلى شئ بعيد كل البعد عن الدرس وأهدافه. 
  41. أغرس في نفوس الطلبة الثقة في أنفسهم والقدرة على تحمل المسؤولية، وذلك بإشراك الطلبة في تحسين الجو المدرسي وذلك بتأليف مجلس الطلبة، وجعله مسؤولاً عن حل مشاكل الطلبة الضبطبة التي تحدث في المدرسة ككل، أو الصف بشكل خاص.

إذا حدث وأن أختل نظام الصف، فعلي المعلم أن يتخذ بعض الإجراءات المؤقتة التي تحفظ النظام المطلوب، وليس معنى ذلك أنه توجد بعض الأساليب الثابتة التى تصلح لكل حالة، وإنما يستطيع المعلم استعادة ضبط الصف من خلال خبراته ومعرفته بالأساليب المناسبة للوضع الذي هو فيه، وعلي أي حال فإنه على المعلم مقابلة الموقف الذي حصل بفترة صمت وجيزة مصحوبة بنظرات حادة تنتقل بين الطلبة، وعليه إلا يثور أو يغضب بل يمتلك زمام نفسه فلا يتفوه بكلمات نابية، أو حركات طائشة،  ثم ينصحهم بالهدوء ويفضل أن يحاول المعلم معرفة دواعي الفوضي والشغب بعد انتهاء الحصة، وحث الطلبة على عدم الفوضي والشغب بأسلوب ودي وأخوي، ويعرفهم بقيمة المعلم ويغرس في نفوسهم العقيدة الإسلامية اصحيحة بتعريفهم بثواب طالب العلم وفضله حتى على أهل الجهاد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

47

متابعين

794

متابعهم

33

مقالات مشابة