الأهداف المهنية الرئيسية التي يسعي المعلم لتحقيقها

الأهداف المهنية الرئيسية التي يسعي المعلم لتحقيقها

0 المراجعات

إن الأهداف المهنية التي يسعي المعلمون لتحقيقها تتطلب جهداً كبيراً في تنمية معلوماتهم واكتساب مهارات متنوعة ليتمكنوا عن طريقها من التأثير على من يعلمونهم وخلق التفاعل الإيجابي بين الطلاب ومعلميهم فعلى المعلمين أن يكونوا قدوة حسنة في سلوكهم وأخلاقهم وأداء رسالتهم من أجل خلق جيل متعلم واع مفكر مبدع. 

ومن الأهداف المهنية الرئيسية التي يسعى المعلم لتحقيقها: 

أولاً: المعلم نحو التنمية المهنية الذاتية المستدامة:

يعي المعلم دوره ويتحرك بدافع ذاتي داخلي مدركاً لرسالته الهنية؛ ولكي يسعي المعلم لتحقيق التنمية المهنية الذاتية المستدامة يجب عليه ما يلي: 

  1. التحضير الذهني للدرس عن طريق الإطلاع بمصادر التعلم المختلفة. 
  2. حاول قدر المستطاع وكلما سنحت لك الفرصة أن تلتحق في دورات تدريبية للعلاقات العامة والتواصل مع الآخرين وهذا سوف يسهل عليك مهمتك في التواصل وكسر الحواجز النفسية التي بينك وبين أولياء الأمور والطلاب والزملاء ويسهل عليك توصيل رأيك باقصر الطرق وبأقل مجهود. 
  3. حاول دائماً الإطلاع على كل ما هو جديد في حل التربية والتعليم على الخصوص كالنظريات الحديثة في التعليم والتعلم وأساليب وطرق التدريس الحديثة في التدريس والعلوم الأخرى على العموم وهناك دوريات تصدرها إدارات التعليم المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية وبعض الجامعات يمكنك الحصول عليها والإستفادة منها في تنمية مهاراتك التربوية والعلمية.
  4. يعتبر الإنترنت مصدر غني بالمعلومات التربوية والتعليمية المختلفة فحاول الاستفادة مما هو منشور فيه. 
  5. حاول أن تعقد لقاءات مصغرة مع زملائك في حصص الفراغ لتبالد الخبرات ومناقشة كلما هوجديد فيالحقل وحاول أن تستفيد من خبراتهم وآرائهم وتجاربهم ودون ملاحظاتك للرجوع إليها لاحقا والاستفادة منها. 
  6. حاول أن تزور زملائك في فصولهم لتسفيد من خبراتهم في كيفية تسيير الحصة والطرق المستخدمة في شرح الدروس وليس مهما أن تكون الحصص في نفس تخصصك، فالزيارة القصد منها الإطلاع على خبرات الآخرين والاستفادة منها.
  7. لا تبخل على زملائك في نقل تجاربك واستراتيجياتك لهم وأطلب منهم تجربتها وتزويدك بملاحظاتهم لتلافي السلبيات مستقبلاً. 
  8. حاول أن تحضر كل الدورات التي تعقدها إدارة التعليم ولها علاقة بتخصصك لتستفيد منها في تنمية مهاراتك واكتساب خبرات جديدة. 
  9. حاول التعاون مع جميع المعلمين سواء في مدرستك أو في مدارس أخرى للاستفادة منهم ومن خبارتهم ومناقشة استراتيجياتهم التي يطبقونها في التعليم والتواصل. 
  10. لتصبح معلماً محترفاً، استفد من كل الفرص المتاحة وحاول خلق الفرص لترفع بها من مستواك المهني وتطوير مهاراتك وأدائك.

ثانياً: المعلم نحو مدرسته:

  • الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة. 
  • تنفيذ المناهج والاختبارات حسب الأنظمة والتعليميات المعمول بها. 
  • التعاون مع المجتمع المدرسي. 
  • المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة. 
  • المساهمة في حل المشكلات المدرسية. 
  • توظيف الخبرات الجديدة.

ثالثاً: المعلم نحو الطلاب:

تغير دور المعلم من مُلقن للمعلومات إلى مُرشد ومُيسر لعملية التعلم، وأصبح القائد لعملية التغيير، من خلال المقدرة على توظيف الخيال لتفعيل عملية التعلم والتعليم، حيث يقوم الطلبة بالبحث عن المعلومات والوصول إلى النتائج بأنفسهم. 

ويكون دور المعلم توجيه الطلاب عن طريق الحوار والأفكار الذي يتم بينهما في أثناء عملية التعلم والتعليم، وينوع المعلم في الأساليب، والطرائق، وربط المعلومات بالحياة العملية والتقنيات المعاصرة، وإجاد الوسائل الفعالة لتنمية مهارات التفكير الإبدعي، وتنمية الذكاء العاطفي، وتعزيز حسن العمل الابتكاري لدى الطلاب. 

وإيجاد التوازن بين الجوانب النظرية والجوانب العملية في عملية التعلم والتعليم من خلال توفير بيئة آمنة وغنية بالمصادر والمثيرات تدعم الاستقصاء والاستكشاف وتنمي مهارات البحث العلمي، لكي يمارس الطلاب حياتهم الفعلية فيها، ويستنبطوا الحقائق بأنفسهم، ولتصبح المدرسة هي الحياة بالنسبة وليست إعداداً للحياة، حيث يمارس الطلاب داخل مدرستهم كل هواياتهم الفنية، والرياضية، والموسيقية، وغيرها من الهوايات الأخرى، وبكل ثقة نستطيع أن نقول أنهم بهذا الأسلوب سوف يطلقون قدراتهم الذاتية في الاستطلاع، والفهم، والاستيعاب، وإستنباط الحقائق بأنفسهم، واكتشاب القدرات والميول وبث الروح الإيجابية للعمل، وفي بيئة مدرسية تربوية محفزة على التعليم والتعلم. 

وغرس القيم والاتجاهات السليمة من خلال التعليم، والقدوة الحسنة لطلابه في تصرفاته وسلوكه وإنتمائه وإخلاصه، وتوجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار، وتشجيع الطلاب ومكافأتهم، ومراعاة الفروق الفردية والوعي بطبيعة المتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة والمساواة في التعامل مع الطلاب، وتعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في حياتهم والكثير. 

رابعاً: المعلم نحو فاعلية التعليم:

يعتبر التعليم أحد الأسباب المساهمة في الحفاظ على تراث وحضارة الأمة وبأنه استثمار للدولة يسهم في زيادة الوعي بين أفراد المجتمع ورفع مستواهم الثقافي والاقتصادي. 

ولأن المعلم يحمل رسالة مقدسة ومهنة من أشرف المهن لا يساويها أي مهنة في الفضل والرفعة والمكانة، لذا ينبغي على كل معلم توظيف العديد من الوسائل والأساليب والاستراتيجيات التربوية الحديثة، للسعي نحو تطوير مهارات الطلاب على التفكير والبحث والنقد والإصغاء والانضباط، إلى الحد الأقصي الممكن.

إن استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة يسهم في تغيير دور الطالب من متلق سلبي إلى دور نشط وحيوي إيجابي باحث عن المعلومة منتج لها. 

وعلى المعلم الذي يود استخدام استراتيجية فعالة في تدريس طلبته أن راعي الاعتبارات التالية: 

  1. إدارة الموقف الصفي: على المعلم الاهتمام بالفروق الفردية بين طلابه وأنماط تعلمهم المتعددة، وإعداد أنشطة وطرائق تناسب مستوياتهم وقدراتهم وحااتهم ودوافعهم. 
  2. التخطيط الفاعل والترتيب المنظم الهادف: على المعلم أن يقوم بالتحضير والتخطيط المسبق للنشاطات وكيفية استخدامها ومتطلبات تنفيذها. 
  3. التنوع والتكامل لتطوير قدرات الطلبة على التفكير والتأمل: على المعلم أن ينوع الطرائق في الدرس الواحد وهذا يساعد على إثارة الطلاب وشد انتباههم؛ لبناء شخصية الطالب الباحث والمفكر والناقد والمستقل؛ الذي يستطيع الوصول إلى المعلومات وتوسيع آفاقه ذاتياً. 
  4. التنمية لمهارات الاتصال والتواصل لدى الطلبة وحفزهم على العمل بروح الفريق وتتنمية المهارات القيادية لديهم. 
  5. دمج تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة في العملية التعليمية – التعليمية. ويمكن أن نلمس أثر استراتيجيات التدريس في بلدنا الأردن، بسبب تهيئة البيئة المناسبة لتحديث التعليم عبر تمكين المعلم وتطوير المناهج التعليمية والأنشطة التربوية والنهوض بمرحلة التعليم ما قبل المدرسة وبناء المدارس المجهزة بالوسائل التعليمية وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة لتوفير مناخ مدرسي ملائم لعملية التعليم والتعلم. 
  6. الحرص على ربط العملية التعليمية – التعليمية وتكاملها بالحياة العملية والالتزام بالأسس النفسية للتعلم: مراعاة تدرج المعلومات ومدى مناسبتها للتلاميذ واساليب تقديمها وعرضها ومستوى نضج المتعلمين، لتخريج أجيال جديدة، متعلمة لا متلقنة لإكتساب المهارات، وتنمية الإتجاهات، وغرس القيم لديهم لإعداد وصنع الثروة البشرية الحقيقية للأمم

خامساً: المعلم نحو أولياء الأمور والمجتمع المحلي:

على المعلم أن يحرص على المشاركة في إبداء الرأى، وبيان وجهة نظره، سواء أكان ذلك في اجتماعات خاصة بينه وبين زملائه وأولياء الأمور أو في اجتماعات عامة داخل المدرسة أو خارجها، أو ما تقتضيه المصلحة العامة من عقد لمثل تلك الاجتماعات التي تخدم الطالب والمعلمين وأولياء الأمور، مع الالتزام بالنقد البناء. 

وعلى المعلم أن يراعي الامور التالية عند مشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي:

  • تعرف أخي المعلم.. أختي المعلمة، على أولياء الأمور جيداً كلما سنحت لك الفرصة بلقائهم وعليك أن تشعرهم أنك مرحب بهم لزيارتك في أي وقت وأنك لديك الرغبة في التعرف عليهم وذلك لمصلحة. أبنائهم وتقدمهم الدراسي وكن مستمعاً جيداً لملاحظاتهم وآرائهم وأشعرهم بأنك مهتم بكل ما يقولونه. 
  • القيام بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع. 
  • توافق قوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه. 
  • على المعلم أن يكون على علم بقضايا شعبه المصيرية وبالمتغيرات والتحديات التي يمر بها المجتمع، والتفاعل مع المجتمع والتواصل الإيجابي معه.
  • التعاون مع المجتمع المدرسي، المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة. 
  • المساهمة في حل المشكلات المدرسية. 

أن تتكامل رسالة المعلم مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها لهم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

47

متابعين

794

متابعهم

33

مقالات مشابة