ماذا لو مجبتش مجموع فى الثانوية العامة !

ماذا لو مجبتش مجموع فى الثانوية العامة !

0 reviews

كما هو مُتعارف عليه فى المجتمع المصرى أن الثانوية العامة بمثابة حدث تاريخى تهتز له كل البيوت المصرية ،ويعتبر هؤلاء الذين لم يحصلوا على مجموع قد انتهى مستقبلهم مقارنةً بنظائرهم الحاصلين على مجموع يؤهلهم لدخول إحدى كليات القمة كما يُطلقوا عليها .

هذا ما نشأنا نعلمه ونكرره ونورثه للأجيال جيل بعد الآخر إما أن تحصل على مجموع وتعبر إلى القمة أو لا تحصل وتبقى في القاع، ولكن هل هذه فعلاً الحقيقة؟  

 أكتب لك من المستقبل القريب وأقول لك لا، هذا وهم ليس له وجود فالثانوية العامة لا تؤثر على مستقبلك  المهني ولا المادي بشكل كبير ،وأقول بشكل كبير ولا أقول لا تؤثر إطلاقاً لأنه بالطبع يوجد هناك تأثير ولكنه ليس بالشئ الكبير الذى يجعلك تكتئب، واجعلنى أوضح لك هذا فمثلاً أنت إن أردت أن تدرس تخصصات مثل: الطب أو الهندسة أو القانون فيجب أن تلتحق بالكلية والتي يحدد هذا هو مجموعك في الثانوية العامة فإن حصلت على مجموع الكليات هذه تصبح من الناحية المهنية دكتور أومهندس أو محامي، وإن لم يحدث  فلديك العديد والعديد من الخيارات الآخرى المتاحه لك، ولكن هذا فقط من الناحيه المهنية لها تأثير بالفعل فى بعض التخصصات حتى تصبح الأمور أكثر وضوحاً.

 

ولكن السؤال لا يكون هكذا، السؤال هنا ما هى القمة فى الأساس؟

القمة فى المعجم هى أعلى كل شئ، وهذا معناه أنك يمكن أن تكون فى كلية الطب ولكنك لست فى القمة وأنا أكون فى كلية الآداب ولكنى فى القمة ،فالقمة هي أعلى الشئ الذى أنت فيه .

و القمة تختلف من شخص لآخر فيمكن أن تكون قمتك هي دخول كلية التجارة ومن ثم تصبح مُعيد أو أن تقوم بفتح شركة أو أن تعمل لدي شركة معروفة عالمياً فالقمة تختلف من شخص لآخر، أعلى كل شئ يختلف من شخص لآخر، لذلك يجب عليك أن تبحث عن قمتك وإلا فستظل تعيش بقمم أشخاص آخرين.

 

الأن السؤال هو: هل يوجد مستقبل لغير كليات القمة كما يُطلق عليها؟ أولاً: كليه القمة أنت من تحددها كما أوضحنا هذا  فكلية القمة بالنسبه لي هي التجارة وإدارة الأعمال هذه هي قمتي التي اسعى إليها، وبالنسبة لأحدهم هي كلية اللغات والترجمة هذه هي وجهته وهذا هدفه وهذه قمته، فيجب أن تبحث بداخلك ما هي القمة التي تريدها وما هو هدفك قبل أن تُعيد ترديد مصطلحات لا معنى لها.

 الآن أجيب على السؤال السابق بنعم يوجد مستقبل للجميع وإن لم يكونوا خريجى كليات فى الأساس فالآن نعيش انا وأنت في عصر الانترنت أو عصر العلم كما يُطلق عليه حيث تتوفر جميع المصادر والكورسات نُصب عينيك على بعد سنتيمترات منك يمكنك تعلم أي مجال تريده وتتخيل به نفسك.

ومن هذه المجالات (البرمجة - اللغات - الإدارة - التسويق -علم النفس- العلوم الاجتماعية والإنسانية -الرياضة والتغذية - ...) ولا ينتهي الحديث في ما هي المجالات المتاح لك تعلُمها، و لأكون صادقه معك يمكنك تعلم أي شيء والعمل به دون الالتحاق بالكلية  فيما عدا الطب والهندسة والمحاماه .

الآن وقد علمت بأنك أمام فرصة دائمأً لإصلاح الماضي و لإعادة بناء أهداف جديدة وأن الدنيا ما أوسعها وأن لكل هدف أكثر من طريق، فيجب عليك البحث عن وسيله لتحقيق ما تريده فمثلاً أذكر لك مثال صغير أنت هدفك كان كلية الألسن ولكن لسببٍ ما لم تحصل على مجموع الكلية ولا تستطيع دخولها هل تنتهي الحياه هنا!

 بالطبع لا فهذا من شيم الضِعاف وأنت لست منهم، أنت تعلم أنه يوجد دائماً طريق حتى وإن لم تكن تعلمه الآن، فكلية الألسن يمكن أن تُستبدل بكلية الآداب قسم لغات شرقية " تركي، عبري، فارسي" أو آداب قسم  لغة إنجليزية، لغة فرنسية، لغة إيطالية أو لغة صينية،..." -في بعض الجامعات يكون هناك لغات زيادة عن الجامعات الآخرى لهذا يجب عليك السؤال أولاً فى الجامعة التى تود الالتحاق بها- وهناك كلية اللغات والترجمة ،و هناك المعهد العالي للغات و الترجمة .

طيب على افتراض أن كل هذا غير متاح لي، فلا تقلق الأمر لم ينتهي بعد يمكنك تعلم أي لغة تريد تعلمها عن طريق اليوتيوب أو عن طريق الكورسات أوعن طريق التعلم الذاتي وما أكثر الكورسات وما أكثر المصادر المجانية فى زمننا الحالي .

 وأريد أن أوضح لك شيئا أن الأهداف والطموحات التي تُوضع في سن معين من الممكن أن تتغير في سن آخر، فعقلك الآن وأفكارك ليست هي بعد سنتين من الآن، فكن واسع الأفق لا تضع نفسك في شيء مع استحالة القبول أو المحاولة في شيء غيره، فلن تعلم ما هو شغفك الحقيقي إلا بالتجربة وتذكر دائماً قول الرسولﷺ "... كُلِّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له".

سنتطرق للحديث عن مجالات عده للدراسة ونبذه عنها وبعض الترشيحات لمواقع جيدة للتعلم في مقال اخر ان شاء الله.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

0

followings

1

similar articles