كيف أقرأ نص امتحان اللغة العربية و أفهمه؟
ما هي الطريقة التي تساعدني على القراءة الصحيحة لفهم مضمون النص؟أو كيف لي أن أقرأ و أفهم موضوع النص الشعري أو النثري؟؟
الجواب:
قبل الإجابة على السؤال لابدّ من قراءة النص و فهمه، وحتى يتسنّى لك ذلك، أقترح عليك اتباع الخطوات الآتية من الطريقة الأولى المقترحة: قبل قراءة النص : تذكّر أساسيات قراءة نص الامتحان: - أن تقرأ النص قراءة متأنية بغرض الفهم و أحذّرك من القراءة المتسرّعة - أن تركّز على الحقل المعجمي للنص - عند إنهاء القراءة حاول أن تسأل نفسك هذا السؤال: عمّ يتحدّث النص؟ أو ما موضوع النص؟ لماذا هذا السؤال؟ الجواب: لتتأكّد من فهمك الموضوع أو العكس أثناء قراءة النص: وظّف الملاحظة ، كيف ذلك؟: - انتبه إلى كل الكلمات و العبارات الواردة في نص الامتحان بدءا من عنوان النص، اسم الكاتب، عنوان المرجع الذي أخذ منه النص، شرح المفردات الصّعبة إنْ وُجد...لماذا؟ الجواب: لأجمع كل هذه المعلومات و أربطها بما درسته سابقا ( أي أربطها بمكتسباتي القبلية). بعد قراءة النص: تحقّق ، كيف؟ الجواب : بطرح الأسئلة الآتية: - ما الذي فهمته من هذا النص؟ - ما نوع النص؟ إن كان نثرا فهل هو نثر علمي أم مقال ( اجتماعي، سياسي، نقدي..)، و إن كان شعرا فهل هو: شعر الزهد أو المديح النبوي، الشعر المهجري، الشعر السياسي التحرري، شعر الحزن و الألم، الشعر الملحمي، الشعر الاجتماعي.....
أما خطوات الطريقة الثانية: فهي تساعدني في كيفية فهم النص و في كيفية قراءة الأسئلة و الإجابة عليها ،كيف ذلك؟ الجواب: بتطبيق القاعدة التالية ق م أ 3 أ
⇣ ⇣
النص الأسئلة
كيف أطبّق هذه القاعدة؟
- تطبيق الجزء الأول من القاعدة (ق م – أ ) خاص بالنص - تطبيق الجزء الثاني من القاعدة ( 3 أ) فهو خاص بالأسئلة ( البناء الفكري، البناء اللغوي، التقويم النقدي) و إليك التوضيح: ق م و أقصد بها قراءة مسحية للنص بمعنى أن تقرأ النص من العنوان – إنْ وُجد أو (مناسبة نظم القصيدة) إلى غاية ما كُتبَ أسفل النص: اسم الكاتب، عنوان المرجع، شرح المفردات كما أشرت إليه في الطريقة الأولى أعلاه. السؤال: لماذا؟ لأن هذه العناصر عبارة عن مفاتيح تساعدك على فهم مضمون النص و تيسّر لك الإجابة على الأسئلة.. بعدما تعرّفنا على معنى ق م يعني (قراءة مسحية للنص) الآن ،ماذا نقصد بــ الحرف( أ )؟ المقصود بهذا الحرف: أسأل : أي أسأل نفسي: - من؟ يعني من الكاتب أو من الشاعر؟ من هو صاحب النص؟ و لماذا أطرح على نفسي هذا السؤال؟ ما الفائدة التي أجنيها من وراء ذلك؟ الجواب: التعرف على الكاتب قد يضيف إلي معلومات كثيرة عن محتوى النص، فمثلا في مجال الشعر هناك أسماء لامعة درست عنها في الزهد و المديح النبوي كالبوصيري ،ابن الوردي، ابن نباتة و هناك أسماء قرأت عنها في غرض الشعر السياسي التحرري، سخّرت شعرها في الدفاع عن وطنها كمفدي زكرياء، محمود درويش، نزار قباني، وغيرهم وفي شعر المنفى (كمحمود سامي البارودي) كما في مجال النثر، فهناك أسماء مشهورة كتبت في المقال النقدي مثلا (كتوفيق الحكيم، ميخائيل نعيمة، طه حسين) أو المقال السياسي (كالبشير الإبراهيمي) أو الاجتماع (ك أحمد أمين) وأسماء درست عنها في مجال النثر العلمي ك (ابن خلدون، المقريزي، النويري...) فاسم الكاتب في غالب الأحيان يلمّح إلى فكرة الموضوع فما عليك إلاّ أن تتعرّف على كافة أسماء الشعراء و الكتّاب المدونة في كتاب السنة الثالثة ثانوي .. ماذا؟ بمعنى ماذا يقول الكاتب/ الشاعر في نصه؟ بعدما تأكدت من معرفتك صاحب النص بطرحك السؤال من؟ تعالى معي لنتعرّف على السؤال الثاني ماذا؟ يعني ماذا يقول صاحب النص في نصه المقترح للامتحان؟ لمعرفة ماذا يقول الكاتب في نصه يجب عليك اتباع المراحل الآتية:
أقرأ النص أُحدّد أُقسّم النّص أستخرج
⇣ ⇣ ⇣ ⇣
قراءة متأنية و بتركيز الكلمات المفتاحية إلى فقرات/ وحدات الأفكار الأساسية
عند انهائك قراءة النص وفهم محتواه بالطريقة التي اقترحتها عليك هيا بنا إلى ما يتعلق بالأسئلة، بمعنى سنتعرّف على كيفية قراءة الأسئلة للوصول إلى الإجابة الصحيحة و نصيحتي أن تركّز في كل نقطة أذكرها لك و أن تنفّذ ما أنصحك به وذلك قصد الوصول إلى الهدف المنشود ..
والآن السّؤال المطروح ماذا يعني الرمز 3 أ؟
الجواب:
أ : الأول أقرأ الأسئلة قراءة فهم
أ: الثانية: أسمّع نفسي الإجابة قبل كتابتها على الورقة الرسمية
أ: الثالثة: أراجع ما كتبت
التوضيح: أقرأ الأسئلة: و المقصود بالقراءة أن تتمعن جيدا في كلمات السؤال و التأكد مما هو مطلوب منك بمعنى أن تقرأ و تعيد القراءة بتركيز و ليس قراءة عابرة لأن ذلك يوقعك في الخطأ أو النسيان فالقراءة المتسرّعة للسؤال و الخالية من التركيز كثيرا ما تجعل الطالب يقع في خلط و التباس أو ينسى الإجابة عن جزء من السؤال
أسمّع نفسي الإجابة : بعد قراءة الأسئلة قراءة جيدة و فهمك لما هو مطلوب منك فهما صائبا و تمكّنك من الإجابة بكل سهولة أنصحك بعد كتابة كلّ جواب على المُسوّدة أن تُسمِّعَ نفسك ما كتبتَ و الغرض من ذلك هو التأكّد من صحة المعلومات المدوّنة تجنّبا للارتجالية و العشوائية عند الإجابة..
أراجع ما كتبتُ: وبعد تأكّدك من الإجابة على كل الأسئلة المطروحة نصيحتي لك ألاّ تنقلها على الورقة الرسمية حتّى تراجع ما خطّته يدك على المسوّدة، لماذا؟ لأنّ الكثير من الطلبة يستعجلون الكتابة فيدونون الإجابة مباشرة على ورقة الامتحان دون مراجعة ،ظنا منهم أنهم متمكنون من المادة و بعد تسليمهم الورقة للحراس وخروجهم من القاعة يتذكّرون أنهم نسوا الإجابة على سؤال من الأسئلة أو أنهم لم يضيفوا ما كان عليهم إضافته أو حذف ما كان عليهم حذفه وكل ذلك بسبب عدم المراجعة و الاستعجال في مغادرة القاعة على الرغم من الوقت الكافي المخصص لكل مادة ..إذن لا تنس أن تخصص جزءا من الوقت الممنوح لمراجعة ما كتبت..